انطلقت أمس في أستانة محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف في إطار الجولة التاسعة من محادثات أستانة حول الأزمة السورية، وذلك على وقع توتر دبلوماسي يعصف بالمنطقة. واللقاء الذي يستمر يومين هو الأول للدول الثلاث (روسياوإيرانوتركيا) التي تدعم أطرافاً مختلفة في النزاع السوري منذ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل في سورية الأسبوع الماضي. كما أنه اللقاء الأول لهذه الدول منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني. وأكد متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور زيناكوف وصول وفود من الدول الثلاث وممثلين عن النظام السوري إلى أستانة، مشيراً إلى أنهم يجرون محادثات مغلقة. ومن المتوقع أن يشارك وفد المعارضة السورية المسلحة اليوم في المحادثات. وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات الجديدة تهدف إلى مناقشة "خطوات جديدة من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل للنزاع" في سورية. في هذه الأثناء، دخل رتل عسكري تركي كبير إلى محافظة حماة وسط سورية أمس لنشر نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في ريف حماة بين قوات النظام، وفصائل المعارضة. وقال مصدر في المعارضة: دخلت إلى ريف حماة الغربي أكثر من 150 آلية عسكرية ومجنزرات وقوات من الدرك والجيش التركي، وهو الرتل الأكبر الذي تدفع به تركيا إلى الأراضي السورية. وأكد أن نقاط انتشار القوات التركية ستكون في منطقة ميدان غزال المطلة على سهل الغاب وصولاً إلى قلعة المضيق لتثبيت نقطتها هناك للفصل بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة وقوات النظام والقوات الموالية له. وكان الجيش التركي نشر في السابع من الشهر الجاري نقاط مراقبة بريف حماة في موقع تل الصوان الاستراتيجي الفاصل بين بلدة معان، التي تخضع لسيطرة قوات النظام، ومدينة مورك التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وتنتشر القوات التركية في عدة مواقع في ريفي إدلب وحلب الغربي. Your browser does not support the video tag.