رفعت روسيا من حدة التعامل مع النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بتأكيد رئيس وفدها في مشاورات الأستانة أن بلاده ستعاقب كل من ينتهك وقف إطلاق النار، يأتي ذلك فيما قال رئيس وفد النظام السوري في محادثات أستانة بشار الجعفري أمس (الثلاثاء) إن الحكومة ستواصل هجومها في منطقة وادي بردى إلى الشمال الغربي من دمشق. واتفقت روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية لمحادثات السلام حول سورية في أستانة، على إنشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سورية في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة. وقال وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف أثناء تلاوته البيان الختامي للقاء أستانة إنه تقرر «تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، ومنع أي استفزازات، وتحديد كل نماذج وقف إطلاق النار». فيما تحفظت المعارضة السورية على هذا الاتفاق. وقال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة محمد علوش إن لديه تحفظات على بيان أستانة الختامي الذي أصدرته روسيا وتركيا وإيران؛ موضحا أن المعارضة المسلحة قدمت اقتراحا منفصلا لوقف إطلاق النار. وأضاف علوش في تصريح للصحفيين بعد المحادثات إن روسيا انتقلت من المرحلة التي كانوا فيها طرفا في القتال إلى ممارسة جهود كي يصبحوا أحد الضامنين للاتفاق، وهم يجدون عقبات كثيرة من ميليشيا حزب الله اللبناني وإيران والنظام. وقال إنه يتوقع أن ترد روسيا في غضون أسبوع على اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المعارضة المسلحة لن تسمح مطلقا بأن يكون لإيران التي تدعم قوات النظام رأي في مستقبل سورية. وحمل علوش النظام وإيران مسؤولية عدم إحراز تقدم في محادثات أستانة. ودعا روسيا إلى القيام بدور أكبر في تسوية النزاع قائلا «في الوقت الراهن، إنها مجرد وعود فقط. لكننا نتوقع أن يصبح دور روسيا إيجابيا». في غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أمس حاجتها إلى ثمانية مليارات دولار هذا العام لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة ملايين النازحين واللاجئين السوريين. من جهة أخرى، قتل 11 سوريا بينهم طفلان أمس، في غارات شنها طيران النظام أثناء فرارهم من دير الزور.