أكد مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن المركز يعد الذراع الإنسانية للمملكة منذ تأسيسه، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والإغاثية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. وأثنى -خلال لقائه وفدا إعلاميا من السودان، بحضور مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز- على العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع بين الشعبين السعودي والسوداني. واستعرض جهود المركز الإغاثية والإنسانية على مدى ثلاث سنوات في 40 دولة حول العالم، حيث حظي اليمن بالنصيب الأوفر ووصلت المشروعات المنفذة فيه 260 مشروعا في كافة القطاعات الإنسانية خصوصاً المرأة والطفل، وقيام المركز بمشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وأعاد المركز دمجهم وتأهيلهم بالمجتمع، مؤكدًا أن المركز يدعم كافة المحافظات اليمنية بما فيها المناطق التي تتواجد بها المليشيات الحوثية الانقلابية. وأفاد أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن طموحة وتقوم بعمل مهم وكبير يتعلق بتوسيع الموانئ وإصلاح الطرق والبنى التحتية بما يسمح بتدفق السلع لكل اليمن وتعمل على تسهيل وصول المساعدات عبر كافة المعابر والمنافذ اليمنية. وأوضح أن ما يعانيه الشعب اليمني من ظروف إنسانية صعبة إنما هو نتاج تعنت المليشيات الحوثية باحتجاز السفن والقوافل الإغاثية وتجنيد الأطفال بخلاف قوات التحالف التي تدعم وتسهل وترخص العمل الإغاثي والإنساني حرصًا على الشعب اليمني. واستعرض الغامدي التحديات التي تواجه المركز من قبل الحوثيين وهجومهم على مساعدات المركز، وهم أنفسهم من أطلق الصواريخ الباليستية على مكة والرياض وغيرها. وأكد اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال وما حلّ من تهجير قسري للأقلية الروهنجية في ميانمار مما اضطرهم للجوء إلى الدول المجاورة، مبينًا ما يقوم به المركز من برامج لرفع معاناتهم الانسانية. وبيّن الغامدي أن المملكة تحتضن أكثر من 561000 لاجئ يمني، و262000 من سورية، و249000 من أقلية الروهينغا يحصلون على الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني لأبنائهم وفرص العمل، وهم مرحب بهم في المملكة وتقدم لهم كافة الخدمات إلى أن يعودوا سالمين إلى بلدانهم. من جانبه، أوضح أحمد البيز أن المركز قدم 200 طن من المساعدات الغذائية والإيوائية للسودان إثر استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي سببت أضرارا جسيمة في الممتلكات، من خلال إرسال طائرات المساعدات للمتضررين، وكميات من المبيدات الحشرية والأجهزة الخاصة بها، وأجهزة شفط المياه وغيرها من المواد الصحية والإيوائية. كما ينفذ المركز مشروع إفطار صائم، ويدرس حاليا العديد من المشروعات الإنسانية والإغاثية في السودان ستنفذ حال الانتهاء من دراستها. وأوضح البيز أن 90 % من المساعدات تصل للمستفيدين في اليمن، ونحن نحرص على إيصال المساعدات لبيت كل مستفيد، كالمشروع الذي ينفذ حاليا والمتمثل بتوزيع اللحوم المجمدة لبيوت المستفيدين في عدد من المديريات اليمنية. Your browser does not support the video tag.