هناك بطولات وألقاب لا يحققها إلا الكبار أصحاب الهمة والإصرار على رسم البسمة على شفاه جماهيرهم ولذا فعلها نجوم النادي العريق الثمانيني الاتحاد وأثبتوا أن الروح والعطاء للشعار تصنعان المستحيل بعد أن فرضت عقوبات الفيفا على العميد أن يلعب هذا الموسم بنفس أجانبة الأربعة ودون أن يسجل كما تفعل بقية الأندية ولذا بقي العميد دون إضافة فنية في عناصره سواء فيما يخص الأجانب أو المحليين وأوصدت الأبواب أمامه وحكم عليه أن يلعب على طريقة الجود بالموجود لكن موجود الاتحاد ثمنه غالٍ وموجود الاتحاد نجوم ذهب لعبوا وكأن الفريق مكتمل وأدوا بكل إخلاص وحب للاتحاد وكان موضوع المنع خيراً بعد أن أجبر على تصعيد أكثر من وجه شاب من الفريق الأولمبي أثبتوا وجودهم واستحقاقهم لارتداء شعار العميد فشاهدت الجماهير عبدالرحمن الغامدي يجدد نجوميته وعبدالعزيز العرياني يتألق بجانب زملائه عمار الدحيم وطارق عبدالله وعمر المزيعل الذين أكملوا نجومية عساف القرني وأحمد عسيري وعدنان فلاتة والتشيلي كارلوس فلاينيوفيا والكويتي فهد الأنصاري وبقية نجوم العميد الذين صنعوا له مجداً جديداً أضافوا لقباً ذهبياً في قائمة ألقابه التي بدأت منذ عقود وجعلت منه فريقاً صعب المراس يطرب في أدائه ويمتع ويصول ويجول محلياً وقارياً ويصل لبطولة كأس العالم للأندية. الاتحاد لا يرضى أن يبتعد طويلاًعن منصات حتى في أصعب الظروف ففي الموسم الماضي وهو يلعب بنفس ظروفه الصعبة تقريباً توج بطلاً لكأس ولي العهد وهذا الموسم أراد نجومه أن تكون الفرحة أكبر بالفوز بأغلى الكؤوس كأس خادم الحرمين بعد أن نالوا مع أشقائهم نجوم عنابي سدير شرف السلام على الوالد القائد خادم الحرمين الملك سلمان -يحفظه الله- وحظوا بتكريمه في مهرجان رياضي وطني كبير حضرت فيه كل الفقرات الجميلة والشيقة وتحول يوم المباراة إلى يوم تاريخي كانت فيه الجماهير محظوظة وكان فيه نجوم الفريقين سعداء بلقاء الوالد القائد. الاتحاد حتى والفيصلي يعدل النتيجة معه في وقت قاتل إلا أنه عكس التوقعات وفاجأ الجماهير في الأشواط الإضافية التي سيطر فيها سيطرة تامة ولم تؤثر فيه ظروف المباراة في حالة نادرة لا تحضر إلا مع فريق كبير لا يتأثر نجومه بتوقيت هدف يلج مرماهم إذ إن معنوياتهم هي التي ارتفعت وليس العكس وإصرارهم تضاعف بالفوز وتحقيق اللقب. ألف.. ألف مبارك لإدارة الاتحاد وأعضاء شرفه ونجومه الأبطال وجماهيرة اللقب الذهبي الكبير وعقبال المزيد من الألقاب والإنجازات لهذا النادي العريق وحظ أوفر لكل منسوبي عنابي سدير ولنجوم الفريق الذين اجتهدوا وحاولوا لكن خذلتهم الخبرة والجانب اللياقي ويكفيهم فخرًا الوصول لهذا النهائي والسلام على خادم الحرمين والمباراة لم يكن فيها خاسراً والكل منتصر عندما حظي بشرف السلام على الوالد القائد وتكريمه. Your browser does not support the video tag.