استقبل فخامة نائب رئيس الجمهورية الاندونيسي الحاج محمد يوسف كلا بمكتب فخامته يوم أمس الأول فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم، وتم خلال تلك المقابلة تبادل الأحاديث وعبر دولته عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية وما تبذله من جهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وما توليه من رعاية واهتمام بشؤون إخوانهم في اندونيسيا، وأكد على متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين، كما شكر للمملكة جهودها في تنفيذ عدد من البرامج في اندونيسيا والتي منها إقامة مسابقة حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في عامها الرابع في اندونيسيا، كما شكر فضيلته على تلك الزيارة التي لها بالغ الأثر في نفوس إخوانهم المسلمين في اندونيسيا المتشوقين إلى مثل تلك الزيارات من بلاد الحرمين.. وفي ختام الزيارة قدم فضيلته هدية تذكارية بتلك المناسبة. وكان فضيلة الشيخ السديس قد قام بزيارة لمقر جمعية نهضة العلماء.. وكان في استقباله لدى وصوله رئيس الجمعية الشيخ هاشم مزدي، وعدد من منسوبي الجمعية وموظفيها وتحدث معهم في شؤون الدعوة، وقدم رئيس الجمعية لفضيلته نبذة تعريفية مختصرة عن الجمعية وأنشطتها وأهدافها وأعمالها، وتعتبر جمعية نهضة العلماء أكبر جمعية إسلامية في اندونيسيا ولها مناشط دعوية وتعليمية كبيرة ولها فروع منتشرة في جميع أنحاء اندونيسيا ويتبع لها أكثر من 5000 خمسة آلاف معهد تعليمي. وفي مساء اليوم نفسه قام فضيلته بزيارة إلى مقر الجمعية المحمدية في جاكرتا وكان باستقباله أحد رؤساء الجمعية وهو الشيخ جنيدي، وبعض منسوبي الجمعية وقد قدم الشيخ جنيدي شرحاً عن الجمعية وأنشطتها وبرامجها المختلفة والمتنوعة، وبيّن أن الجمعية يتبع لها عدة معاهد ومدارس ومستشفيات وجامعات ودور أيتام في مختلف المناطق الاندونيسية.. وشكر لفضيلته تلك الزيارة لمقر الجمعية، وقد جرى الحوار بين رئيس الجمعية وفضيلة الشيخ السديس، تركزت حول السبل المثلى لمواجهة التحديات المعاصرة التي تواجهها الأمة الإسلامية عموماً. وفي ختام الزيارة شكر فضيلته رئيس الجمعية وأعضاءها على ما لهم من جهود وأنشطة وبرامج مثمرة ومتميزة وحثهم إلى مواصلة تقديم تلك الأنشطة والبرامج خاصة ما يتعلق بالعلوم الشرعية، بجانب اهتمامنا بالعلوم الكونية، كما دعا إلى بذل الجهود من أجل ترقية مستوى الأمة لأن الحكمة ضالة المؤمن. وفي ختام الزيارة تم تبادل الهدايا والدروع التذكارية، وقد رافق فضيلته أثناء تلك الزيارات فضيلة الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا الشيخ ابراهيم بن سليمان النغيمشي، والشيخ محمد خضري شرواني، والأستاذ محمد النملة، والأستاذ سلميان بن صالح المطرودي.