أكد الخبير الاستراتيجي د.محمد الهدلاء أن المراسلات التي كشفتها صحيفة واشنطن بوست تثبت أن قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة نظام الدوحة قراراً صائباً، فالنظامين القطريوالإيراني يجمعهما قاسم مشترك وهو الإرهاب والدمار، فكلاهما أكبر داعمين للإرهاب في العالم. وقال د.الهدلاء ل»الرياض»: إن النظام القطري يدعم الإرهاب لخدمة أجندات دولية وصهيونية لها أهداف في المنطقة، أما إرهاب النظام الإيراني فهو جاء لخدمة المشروع الصفوي الذي تقوده طهران في المنطقة، ولا يستغرب أن تمد يدها لحليفها نظام الحمدين لإنقاذه من السقوط بنسخة مشابهة للمجرم الإرهابي «قاسم سليماني» لقمع الشعب القطري والمعارضة معاً، فنظام الملالي في طهران دائماً في سباق لدعم وإنقاذ حلفائه في الإرهاب كما يفعل مع النظام السوري من خلال إرسال ذراعه في المنطقة وحليفه حزب الله للمشاركة في قتل الشعب السوري. وأضاف أن إيران دعمت بشار الأسد والمنظمات الإرهابية مثل «داعش» وغيرها لترسل للعالم رسالة أن نظام الأسد أرحم لكم من «داعش» مما جعل العالم يتراجع عن دعم المعارضة، والحال نفسه حينما دعمت حليفها الحوثي بخبراء إيرانيين وقيادات ميدانية وخاصة في مجال الصواريخ البالستية لاستهداف الأماكن المقدسة ومناطق المملكة الأخرى، واليوم تمد يدها لتنقذ ذراعها القوي في الإرهاب وشريكها الرئيسي النظام القطري من السقوط من خلال إرسال قوات وحرس للقصر الأميري وخبراء في الإرهاب والقمع والتنكيل للداخل القطري، بعد وصول النظام للعزلة الدولية وانهيار في الاقتصاد، لكن الشعب القطري سوف يقول كلمته بعد أن كشف أن نظامه طوال عقدين من الزمان ما هو إلا لعبة في أيدي أجندات هدفها جر المنطقة إلى الخراب والدمار على حساب ثروته. وأردف د.الهدلاء: لم يكن غريباً ما كشفته صحيفة واشنطن بوست عن وجود مراسلات وتعاون وثيق بين نظامي الحمدين والملالي والتي فضحت من خلال هذه المراسلات دعم قطر للإرهاب في سورية والعراق، ووجود صفقات بين النظامين في مجال التعاون بينهما وتبادل أدور ودعم الإرهاب الذي يتغذى ويقتات على النظامين وما يقدمانه من دعم مالي ولوجستي. وأشار إلى أن هذه المراسلات التي كشفتها الصحيفة تثبت أن قرار المقاطعة قرار صائب وفي محله ويرد على كل من يحاول أن يجد مخرجا لأزمة قطر على حساب دول المنطقة وأمنها القومي، وأن النظام القطري مع النظام الإيراني شر يجب أن يتحد العالم ضده ويساهم في وقفه من خلال القوانين الدولية ومجلس الأمن الدولي، ويوماً بعد يوم سوف يكتشف العالم أن هذه الجزيرة المعزولة عن العالم قطر تقف خلف دعم الإرهاب أينما حل. ونوه د.الهدلاء إلى أن قطر تلعب دوراً خبيثاً في المنطقة من خلال التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط وتحويله إلى دويلات تسهل على إيران إعادة الإمبراطورية الفارسية التي تحلم بها، وقد وصلت العلاقات بين قطروإيران من خلال المراسلات التي كشفتها الصحيفة إلى حد المشاركة سوياً في إشعال نار الحرب في العالم العربي وخاصة في دول مثل ليبيا واليمن وسورية والعراق ولبنان، من أجل تحقيق مصالح مشتركة للطرفين، حيث يعتبر النظام القطري هو ذراع إيران لتفجير العالم العربي من الداخل. واستطرد أن النظام القطري أشعل الشارع العربي من خلال بوقه «قناة الجزيرة» وأيضاً تمويل الإرهاب ونشر الدمار والقتل والتشريد في الوطن العربي. وألمح د. الهدلاء إلى أن المظاهرات قد تندلع في قطر في أي وقت جراء ما يعانيه الشعب القطري الشقيق مما جلبه نظام الحمدين الفاسد من مخاطر ومما يشاهده من قوات أجنبية تتحكم في مصيره. وختم حديثه قائلاً: نحن لا يهمنا في هذه اللحظة سقوط نظام قطر أو بقائه فهو من رهن نفسه لقوى إقليمية وأجندات دولية قد تسحب الكرسي من تحت أقدامه، ما يهمنا بالفعل في المملكة هو الشعب القطري الشقيق الذي تربطنا به أواصر المحبة والأرض والتاريخ والدم. Your browser does not support the video tag.