*ساهم قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإلغاء الدوري الأولمبي في تخلص الأندية من أعداد كبيرة من لاعبي هذه الدرجة والاستغناء أيضاً عن طواقمها الفنية والإدارية والطبية المكلفة مالياً وإذا كانت بعض الفرق ستصعد الموسم المقبل خمسة أولمبيين فإن هذا يعني عدم الحاجة لما يقارب الثلاثين لاعباً أولمبيا أو يزيد ربما يبقى منهم عدد قليل من ذوي الأعمار التي يحق لها مشاركة فريق درجة الشباب أما البقية فستكون إدارات الأندية الممتازة مجبرة على الاستغناء عنها وستهطل مثل المطر على الفرق الصاعدة للدوري الممتاز وبعض فرق الدوري التي ستغطي احتياجاتها في كل المراكز من هذا الكم الهائل من اللاعبين المنسقين بشكل نهائي وحتى موضوع الإعارة السابق ربما لن يتكرر في ظل القرارات الجديدة المتعلقة بإلغاء درجة الفريق الأولمبي وتقليص عدد اللاعبين إلى 28 لاعباً فقط. قرار إلغاء الدوري الأولمبي ومن ثم نفس الدرجة الكروية في الاندية اختصر عليها الكثير ووفر عليها الكثير وأكد لنا أن تجربة الدوري الاولمبي لم تكن ناجحة وأعاقت كثيرا تقدم الكرة السعودية وتسببت في تكدس اللاعبين وندرة الموهوبين عكس ما كان معمول به في العقود الماضية وهو تسلسل النجم من البراعم مرورا بدرجتي الناشئين والشباب وانتهاء بالفريق الاول بحيث يلعب له الشاب الواعد وعمره لم يتجاوز العشرين ويستطيع تثبيت أقدامه وفرض موهبته على مدرب فريقه ومدرب المنتخب ومن يتمعن في نجوم المنتخب الحاليين وهم آخر الجيل الذهبي الحالي يكتشف أن موهبتهم ونجوميتهم بدأت في درجة الناشئين وبعد تصعيدهم لدرجة الشباب ومن منهم مر على الاولمبي لم يمضي في هذه الدرجة وقت طويل وصعد مباشرة للفريق الأول، ولعل القرار الذي يبدو أنه جاء وفق دراسة فنية يجعل المنافسة قوية بين المواهب الكروية ويساهم في بروز أكثر من نجم يخدم ناديه وبالتالي يخدم الكرة السعودية وعلى بعض الأولمبيين الحاليين الذين لم يثبتوا وجودهم إدراك أن القطار فاتهم وأن الفرصة لم تعد مواتية لهم في ظل هروب نجوم دوليين أدركوا أن وجود المحترفين الأجانب السبعة والمواليد يعني أن مشوارهم الكروي انتهى. Your browser does not support the video tag.