أحكمت قوات المقاومة الوطنية اليمنية سيطرتها على بعض المواقع باتجاه مثلث البرح الاستراتيجي غربي محافظة تعز بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي، خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما أعلنت قوات المقاومة الوطنية أسر القيادي الحوثي أبوعزام وهو المشرف الميداني للميليشيات في مديرية الوازعية، وشهدت الساعات الماضية معارك عنيفة وغارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع الانقلابيين في مفرق المخا والمناطق المجاورة له غربي تعز. وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية، وواصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثي في صعدة وحجه، وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات التحالف نفذت نحو 15 غارة على مواقع وأهداف متفرقة للانقلابيين في مديرية باقم، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف مواقع متفرقة من مديرية منبه بصعدة، كما شن الطيران أكثر من 10 غارات على مواقع متفرقة للحوثيين في مديريتي حرض وميدي بحجه، وتأتي الغارات في صعدة بالتزامن مع استمرار المواجهات بين الحوثيين وقوات الشرعية في محور علب بمديرية باقم شمالي صعدة، وقالت مصادر إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية في المنطقة وهي سائلة مقيرع والميمنة وضهر البركان الميسرة ومشروع الماء والفريض ومقيرع وتبة القناص، وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات وفرار بقية العناصر مخلفين وراءهم أسلحتهم، وغرب تعز قتلت امرأة وطفلها جراء انفجار لغم زرعه الانقلابيين بحذران. على صعيد آخر ذكرت مصادر في صنعاء أن الميليشيات استحدثت منصبا جديدا في هيكلها التنظيمي الداخلي، من شأنه دعم نفوذهم وفسادهم الاقتصادي، وقالت المصادر إن الانقلابيين قرروا تعيين مشرف اقتصادي في المحافظات والمديريات والبلدات، لرفد خزينتهم بالأموال من خلال جباية الأموال من التجار والمواطنين بطريقة تعسفية وغير قانونية. إلى ذلك كشف تقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عن مقتل 3021 مدنيا بينهم 680 طفلا و371 امرأة في تعز جراء قذائف ورصاص ميليشيات الحوثي منذ اندلاع الحرب في اليمن، وقال المركز إن عدد المصابين وصل إلى 15956 مدنياً بينهم أطفال ونساء. وأكد التقرير قيام الانقلابيين بزراعة عشرات الآلاف من الألغام التي حصدت أرواح 714 مدنيا وإصابت 1132 مدنيا، كما رصد التقرير 197 حالة اختطاف و167 حالة إخفاء قسري و792 حالة احتجاز تعسفي و87 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام. وذكر التقرير أن تعز تشهد أكبر عدد لسقوط ضحايا مدنيين، نتيجة القصف المتعمد من قبل الميليشيات التي عمدت إلى إحكام حصارها القاتل على المدينة ومنعت دخول الغذاء والدواء وصادرت المساعدات الإغاثية واعتقلت المواطنين. Your browser does not support the video tag.