على غير المعتاد ولأول مرة في الرياضة السعودية منذ زمن طويل تمر تصريحات رؤساء الأندية الجماهيرية من دون أن تحدث ضجة كبيرة كما عهد عنهم سابقا والتي كانت تحدث ضجة جماهيرية كبيرة..! رئيس النصر سعود آل سويلم بدأ الحكاية بتدوينة كتبها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اشتكى من خلالها من ميثاق الشرف وأن ناديه تضرر منه معلنا الانسحاب وجلب ما يريد في الدوري السعودي ثم تبعة رئيس الهلال الذي توعد بأن يتجول في كل الأندية بداية من جيرانه ثم رئيس الأهلي الذي أعلن ايضا التحدي بتغريدات مماثلة بحثا عن الإثارة وردة الفعل الجماهيرية والإعلامية، إلا أن تلك التصريحات انتهى مفعولها في أقل من سويعات في مشهد لم يكن معهوداً من قبل عن رؤساء تلك الأندية الجماهيرية، من غير المعقول أن يعلن هؤلاء الرؤساء التحدي بخطف لاعبي الأندية الأخرى وهم يعرفون قبل غيرهم الوضع المالي المتدهور لأنديتهم والذي وصل ببعضها لطلب المساعدة ومد يد العون من الهيئة العامة للرياضة قبل أن تحل بهم العقوبات والقرارات الصارمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" فمثل هذه التحديات تذكر بالمثل العامي "طفران ولابس كبك"! لذلك طبيعي جدا بألا تتفاعل جماهير هذه الأندية مع التصريحات والتغريدات في دلالة كبيرة على وعيها ومعرفتها المعرفة الدقيقة بما يحدث في أروقة أنديتها من مشاكل إدارية وقضايا مالية وصلت لأروقة "الفيفا" بل كاد البعض من تلك القضايا أن يتسبب في حرمان أنديتها من التسجيل لفترتين ومن المشاركات القارية لولا تدخل رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ الذي أنقذ النصر والهلال والشباب والاتحاد والوحدة من عقوبات وقرارات صارمة كادت أن تحدث لولا تدخله وتكفله بمبالغ تلك القضايا. الجماهير العاشقة والمحبة لهذه الأندية لا تنتظر من الرؤساء التصريحات الإعلامية المستهلكة والتي عفا عليها الدهر ولا تريد منهم الوجود الإعلامي المكثف لمجرد التواجد ولا تريد منهم الوعود المستحيلة تحقيقها فهذا ليس عملهم الذي من أجله تم تكليفهم به، بل تريد عملا قويا ومنظما وبناء شركات تجارية تساعد أنديتها على الإيفاء بالالتزامات المالية والتعاقد مع أسماء فنية متميزة تسهم في حصد البطولات القوية كبطولة الأندية الآسيوية التي أصبح تحقيق أنديتنا لها أشبه بالحلم، فالموسم المقبل سيكون ملتهبا جدا سواء على صعيد البطولات المحلية بعد زيادة فرق دوري المحترفين 16 فريقا وبعد السماح بمشاركة سبعة لاعبين مع كل فريق أو على صعيد المشاركات الخارجية كبطولة الأندية الآسيوية التي تزداد كل موسم عن الآخر قوة وصعوبة والبطولة العربية التي من المتوقع لها أن تشهد إثارة وتنافسا قويا ومختلفا عن البطولة في نسختها السابقة. Your browser does not support the video tag.