لا يتم بناء الأوطان القوية إلا بأيدي المخلصين الطامحين من أبنائها، أولئك الذين لا يملون التفكير والابتكار لتحقيق حلم الأوطان وتقريب أماني المواطنين مهما كانت بعيدة.. وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نموذج شبابي رائع رائد طموح، ويعد بحق فارس التغيير ورائد الإصلاح ومجدد شباب المملكة، يثبت يوماً بعد يوم، أنه علم بارز من أعلام هذه المرحلة الاستثنائية من المواجهة الوطنية والرؤية الواثقة الوثابة من أجل الحياة الآمنة المستقرة في معركة المملكة الكبرى التي تخوضها لتواصل مسيرتها الرائدة في صياغة مستقبل مشرق للبلاد وشبابها الواعد.. ولقد أعلن سمو ولي العهد في سبيل سعيه لتحقيق اقتصاد متعدد المصادر لا يقوم على النفط وحده، عن إنشاء مشروعات عديدة تنموية واستثمارية، وعلى رأسها مشروع القدية، وهو مشروع لأكبر مدينة ترفيهية في العالم، وذلك في الثامن من أبريل 2017م. وها هو يتحقق الحلم بأن نرى ويرى العالم من حولنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو يدشن هذا المشروع العملاق لينطلق العمل الجاد في تنفيذه، كما خطط له إيذاناً بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسمياً، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في العام 2022. ولقد أدرك سمو ولي العهد بنظرته المستقبلية الواعية أن حوالي ثلثيْ مواطني المملكة هم تحت سن 35 عامًا، وهم في حاجة ماسة للعمل أولاً، فلا بد من إيجاد فرص عمل لائقة ومجدية ومفيدة لهم ولبلادهم.. وثانياً هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم.. إن المشروع بكل جدارة واستحقاق يمثل دعماً قوياً وحافزاً مهماً لجذب الزائرين بوصفه عاصمة المغامرات المستقبلية، وسيصبح خيارهم الأول والوجهة المفضلة، لتقديمه العديد من الأنشطة النوعية التي تم اختيارها بعناية فائقة، كما أنه سيحقق بمشيئة الله، منافع اقتصادية واجتماعية قيّمة للوصول إلى ما يصبو إليه قادة هذه البلاد والمجتمع السعودي من تقدم ورُقي، بوصفه أفضل الوجهات الترفيهية المهمة التي تقدم خيارات متنوعة تجذب الأسر والأصدقاء للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات، واكتشاف المواهب وتطويرها، وصقل مهارات الشباب السعودي وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات. ومن هنا، فإن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - ليؤكدان أن مشروع "القدية" بما يلقاه من رعاية ودعم ليحقق بإذن الله للشباب رغباتهم في الترفيه الواعي المفيد. إن مصدر سعادتنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية بمثل هذا المشروع الضخم - مشروع القدية الترفيهي - أنه أحد المشروعات الكبرى التي وعد بها سمو الأمير الطموح محمد بن سلمان ولي العهد الأمين لدعم وتنمية القطاعات الكبيرة والجديدة في المملكة، وذلك لتحقيق عائد استثماري لصندوق الاستثمارات العامة، بما يحقق النقلة التطويرية الرائدة التي نحلم بها. وإننا بهذه المناسبة لنهنئ أنفسنا ووطننا وقيادتنا ونشد على يدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين الذي حمل على عاتقه - حفظه الله - مسؤولية تحقيق هذا المشروع الحلم.. راجين من الله تعالى العون له، وأن تصبح هذه المدينة بإذن الله، معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة. اليوم نقول للعالم، وبكل فخر: إننا بتضامننا وتضافر جهودنا مع ولاة الأمر قادة هذه البلاد سيكون بإذن الله الحلم حقيقة ماثلة للعيان، وستبقى بصماته شاهدة لهذه القيادة الشابة الواعية لسمو الأمير محمد بن سلمان على مدى التاريخ.. فهذا المشروع الرائد يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) بابتكار استثمارات نوعية ومميّزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب.. حفظ الله تعالى بلادنا وحقق على يدي قادتها المزيد من أحلام شبابها وجميع مواطنيها. Your browser does not support the video tag.