في إطار مساهماته الوطنية في التنمية المجتمعية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030، نجح البنك الأهلي بتمكين أكثر من 6120 فردا بشكل مباشر بمختلف فئات المجتمع في 27 مدينة وقرية حول المملكة، فيما بلغ إجمالي قيمة دعم البنك للمبادرات والأعمال المجتمعية بأكثر من 60 مليون ريال خلال عام 2017م. جاء ذلك خلال شراكة البنك الأهلي الاستراتيجية لحفل تكريم رواد الإعلام والذي عُقد مؤخراً بفندق الانتركونتننتال بجدة، كما تأتي رعاية البنك انطلاقاً من أن الاعلام يُعد إحدى الركائز المهمة التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة، ورفع مستوى الوعي والمساعدة على إحداث التغيير الإيجابي، الأمر الذي يحفز على تكاتف كل القطاعات للقيام بدورها الاجتماعي لإبراز دور النخبة من الرواد. ويحرص البنك الأهلي على دعم مثل تلك المناسبات والأحداث التي تساهم بدورها في العمل على ترسيخ مفاهيم جديدة للتطوع تؤدي إلى تقديم قيمة مضافة وتعزز الدور التكاملي لمؤسسات المجتمع المدني. وشارك البنك الأهلي بورشة عمل ناقشت موضوع المسؤولية الاجتماعية بين الترويج والتنفيذ، كما استعرضت برامج أهالينا وقصص النجاح والإنجازات وذلك ضمن حفل تكريم رواد الإعلاميين «لقاء الشركاء ورواد الإعلام». ويأتي ذلك ضمن التزام البنك بتمكين مختلف شرائح المجتمع حول المملكة في ظل التحول الجذري الذي أحدثته استراتيجية «أهالينا» على جودة ونوعية أداء برامج البنك للمسؤولية المجتمعية، حيث ساهم البنك بتمكين المرأة من خلال تأهيل وتدريب 735 سيدة من الأسر المنتجة في حرف مختلفة وتمويل 3304 سيدات بمبلغ إجمالي 11.3 مليون ريال عبر برنامج تمويل الأسر المنتجة لتمكنهم من إقامة وتطوير مشروعاتهم، كما نجح البنك أيضاً بتمكين الشباب عبر تدريب وتأهيل 781 من رواد ورائدات الأعمال، فيما استمر البنك خلال العام 2017م بتمكين الطفل من خلال تقديم الدعم والرعاية ل 600 طالب وطالبة من أبنائنا الأيتام من خلال التدريب والتأهيل العلمي والخدمات التكميلية الأخرى، في حين شارك أكثر من 700 موظف وموظفة من البنك بأعمال تطوعية تعادل 3,085 ساعة استفاد منها بشكل مباشر ما يزيد على 2,000 فرد حول المملكة. وجاءت تلك الإنجازات لتؤكّد من جديد على تميُّز جهود البنك المجتمعية، إدراكاً منه لأهمية هذه المُبادرات بالمساهمة في دعم اقتصادنا الوطني لتحقيق استراتيجية المملكة ورؤيتها المستقبلية وتعزيزاً للدور الريادي الذي كان ولا يزال يقوم به، وذلك ضمن استراتيجيته في مجال المسؤولية المجتمعية والتي أطلقها أواخر عام 2014م تحت مسمى «أهالينا». وتأتي برامج الأهلي للمسؤولية المجتمعية «أهالينا» متماشية مع الجهود المُباركة في التنمية الاقتصادية والتزاماً لتحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال استراتيجية متكاملة تركّز على تمكين أهالينا من خلال ثلاث فئات مُهمة في المجتمع وهي المرأة، والشباب، والطفل، بالإضافة لبرنامج الأهلي للعمل التطوعي. وحول جهود البنك في تمكين المرأة، قدّم البنك من خلال «برنامج الأهلي للأسر المنتجة» مجموعة من خدمات التدريب والتمويل والتسويق لتطوير المنتجات الحرفية بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، بجانب توفير الدعم المالي لهذه الفئة وفتح مجالات ومنافذ أوسع لتسويق منتجاتهم عبر مجموعة من الشراكات الإستراتيجية مع عدة جهات لفتح منافذ جديدة لعرض وبيع منتجات الأسر بالمطارات والمعارض والمهرجانات والأسواق الشعبية والبازارات. كما أقام البنك بالتعاون مع جهات دولية استشارية متخصصة في تطوير الحرف وإعداد مناهج 55 دورة تدريبية في حرف مختلفة حول المملكة، بالإضافة إلى إعداد وتمكين 21 حرفية كمدربات من ذوي الكفاءة العالية لتدريب مستفيدات أخريات في 12 مدينة حول المملكة. وفيما يتعلق بالحلول التمويلية التي قدمها لتمكين تلك الأسر من إقامة مشروعاتهم، فقد استمر البنك بتقديم التمويل من خلال أول برنامج تمويلي مخصص للأسر المنتجة بدون الحاجة إلى كفيل على مستوى البنوك السعودية ومعتمد من مؤسسة النقد وهو «برنامج التمويل الأصغر للأسر المنتجة» وذلك من خلال مراكز «أهالينا» للمسؤولية المجتمعية والمنتشرة في عدة مناطق بالمملكة. ويُساهم البنك من خلال برنامج «أهالينا» لرواد الأعمال في تمكين الشباب من خلال دعم ومساعدة أصحاب الأفكار المميزة في تأسيس مشروع تجاري على أسس صحيحة من خلال تدريبهم وتقديم الاستشارات اللازمة لهم وصولاً إلى تمكينهم بنهاية البرنامج من إعداد دراسة الجدوى والتي تسهل عليهم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهم من الجهات التمويلية ضماناً لنجاح واستدامة أعمالهم. وحول دور البنك في مجال تمكين الطفل فقد نجح عبر برنامج «أهالينا» لرعاية الأيتام بالاستمرار في تقديم منظومة متكاملة من الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والخدمات التكميلية الأخرى من خلال مكاتب البرنامج المنتشرة في أربع مناطق وهي مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والمنطقة الشرقية بالتعاون والشراكة الإستراتيجية مع الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام منذ عام 2014م والتي أثمرت في تقديم برامج نوعية روعي بها بناء شخصيات الطلبة والطالبات ضمن منهج ونموذج متطور لتخريج كوادر مؤهلة تتوافق مع متطلبات سوق العمل للسنوات القادمة. وضمن مساهمات «الأهلي» في الأعمال الخيرية والإنسانية، نجح برنامج الأهلي للرعاية والتبرعات خلال عام 2017م بتقديم دعم للعديد من المبادرات ذات التأثير المباشر بالمُجتمع بقيمة إجمالية تُقدّر ب49.1 مليون ريال وذلك للمساهمة في تعزيز المُبادرات الوطنية والتنموية والأعمال الخيرية في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والصحية حول المملكة، كما قام برعاية العديد من المؤتمرات والمنتديات والملتقيات المتخصصة إضافة إلى رعايته للعديد من المهرجانات خلال عام 2017م. وفي إطار التزامه بتعزيز مفهوم العمل التطوعي لخدمة المجتمع والمساهمة في تطوير أعمال مؤسّسات المجتمع المدني، أطلق البنك الأهلي مبادرة «تطوع المُحترفين» للعام الثاني على التوالي بهدف المساهمة في تعظيم قيمة القطاع الخاص ونفعه وتعزيز أثره الاجتماعي على مؤسّسات المجتمع المدني. كما استمر البنك في استثمار طاقات موظفيه من خلال برنامج الأهلي للعمل التطوعي، وذلك بإشراكهم في أنشطة تطوعية مختلفة تلبي الاحتياجات الفعلية بالمجتمع وتساهم في تعزيز الحس التطوعي والعطاء المجتمعي لديهم. Your browser does not support the video tag.