من نعم المولى عز وجل علينا أن يسر لنا في هذا العهد الزاهر، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، رجالاً نباهي بهم الأمم، رجالاً يضعون وطننا المعطاء في حدقات عيونهم، ويعملون من أجل رفعته وعزته. وأحمد المولى عز وجل أن جعلنا شهوداً على فجر انطلاق الهيئة العامة للرياضة، والتي يتولى قيادتها الآن معالي رئيس مجلس إدارتها الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ذلك الرجل الذي أحدث تحولاً هائلاً في مفهوم الرياضة بالمملكة. فمنذ صدور الأمر الملكي بتعيين معالي الأستاذ تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة انطلقت الهيئة في رحلة من الإنجازات المتتالية، فالمجال مفتوح للجميع لممارسة الرياضة عبر مفهوم الرياضة المجتمعية. رؤية عصرية وضعتها الهيئة العامة للرياضة، وتعمل من أجل تحقيقها ضمن مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا، وهي "مجتمع ممارس للرياضة، ورياضة تنافسية متميزة"، والتي تأتي في سياق رؤية الطموح والمعالي 2030، حيث تسعى الهيئة إلى تحقيق جزء مهم من هذه الرؤية من خلال تنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشآت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي. لقد حددت الهيئة أهدافها بدقة عالية من خلال خمسة محاور رئيسة، أولها زيادة نسبة الممارسة للرياضة والأنشطة البدنية، وثاني المحاور هو صناعة رياضة تنافسية على مستوى عالٍ، ويشمل تمكين وحوكمة الهيئات الرياضية ورفع كفاءتها، وتعزيز دور الإعلام الرياضي في ترسيخ ثقافة الرياضة ونشر مبادئها وقيمها، ورفع مستوى الحضور والتمثيل السعودي في الساحة الرياضية الدولية، والمحور الثالث هو تطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الرياضية، وكان رابع المحاور هو تعزيز الاستدامة المالية للقطاع ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، بينما أن المحور الخامس يتعلق بتطوير الأداء المؤسسي وترسيخ ثقافة التميز والمساءلة والشفافية. وفي سياق تحقيق هذه الأهداف انطلقت الهيئة في سلسلة من الإنجازات بقيادة الأستاذ تركي آل الشيخ، وكان أبرزها تشكيل لجنة فنية لتطوير كرة القدم السعودية ووضع الخطط المناسبة لرفع مستواها، بما يضمن صناعة جيل متفوق من اللاعبين والاستفادة من المواهب الوطنية، بالإضافة إلى بناء منظومة علاقات متينة مع الاتحادات القارية والدولية. وفي نشاط ذي صلة أعلن معالي الأستاذ تركي آل الشيخ عن تشكيل لجنة لاستكشاف المواهب الكروية في كرة القدم واستقطاب الموهوبين وذوي الإمكانات والقدرات الكروية المميزة. ولتفعيل مفهوم الرياضة المجتمعية، نظمت الهيئة فعالية يوم النشاط العائلي لأول مرة، في المنشآت الرياضية المغطاة والمفتوحة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمدينة الرياض، وشاركت الهيئة العامة للرياضة بجناح خاص في "ملتقى ألوان السعودية"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بمدينة الرياض، كما نظمت الهيئة ممثلةً في الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، فعاليات كرنفال العائلة Ready Set Go"، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية. وأصبحت المملكة وجهة مهمة للأنشطة الرياضية على مستوى العالم، بعد أن تم توقيع اتفاقيات لاستضافة نهائيات بطولات العالم للسيارات، والدرون، والشطرنج، وتم توقيع اتفاقية مع شركة كوموسا لاستضافة نهائي السوبر العالمي على كأس محمد علي كلاي للملاكمة، والتوقيع مع شركة (TBS) لإنشاء قلعة تاكيشي (الحصن)، وغيرها من الفعاليات التي تحظى بمتابعة العالم، ومدت المملكة أياديها البيضاء في مجال الرياضة للأشقاء والأصدقاء، من خلال الدعم السخي واتفاقيات التعاون التي وقعتها الهيئة العامة للرياضة. لقد قدم الأستاذ تركي آل الشيخ نموذجاً رائعاً في تواصل المسؤول مع الجمهور، فمن خلال صفحته على تويتر، يتفاعل متجاوباً وموضحاً بشفافية تامة وبكل تجرد، وأصبحت قرارات الهيئة تصدر بشكل حاسم وفي وقت مثالي لتضع الأمور في نصابها وتصحح المسار دون تردد. إن أمثال تركي آل الشيخ يحملون الأمل في غدٍ مشرق في ظل قيادة سلمان الحزم، ورؤية الشاب الطموح ولي العهد، حتى تصبح الرياضة في بلادنا الحبيبة قطاعاً مزدهراً يسهم في نهضة المملكة على المستويات كافة، فمنا لهم كل الدعوات بالتوفيق والسداد. ضافي الشاطري Your browser does not support the video tag.