حث أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر مزارعي التمور بالاهتمام بالطرق العلمية في مجال زراعة النخيل والعمل على تأسيس منهج عمل وخطة استراتيجية وفق ما تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة من إرشاد وتوجيه. وأكد في تصريح صحافي عقب افتتاح المؤتمر العالمي للتمور في الرياض على أهمية تأسيس انطلاقة جديدة في مجال زراعة وتسويق التمور، مشيراً إلى أن انطلاق المؤتمر العالمي للتمور في الرياض يمثل أهمية لتعزيز مسيرة المؤتمر ونتائج البحوث التي ستقدم وأن تتوافق مع توجهات الحكومة. وحول التحديات التي يواجهها قطاع التمور أكد أمير الرياض على أهمية اتباع الوسائل الحديثة في الري والزراعة، وأن يخضع لمعايير علمية، متطلعاً إلى خروج أبحاث جيدة من هذا المؤتمر تخدم عملية تسويق التمور. من جهة أخرى أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن النخلة تمثل منذ القدم رمزاً للعطاء وقيمة للبذل ولازالت كذلك في وجدان وتراث مواطني المملكة العربية السعودية، ولقد أولتها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين هذا الموضوع عناية فائقة واهتماماً بالغاً. من جهته أكد وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي في تصريح صحافي أن المؤتمر العالمي للتمور يهدف إلى تعظيم الفائدة من قطاع التمور بصفة عامة، مضيفاً أن لدينا إنتاجاً يفوق 15 % من الإنتاج العالمي حيث يبلغ المليون طن ونسعى إلى تعظيم الفائدة والقيمة من هذه المنتجات ونؤمن أيضاً بأهمية القطاع الخاص والقطاع البحثي ومنافذ البيع التي نهدف من خلالها لأن تكون التمور أساساً لغذاء المواطن في المملكة لقيمتها الغذائية وتركيبتها الصحية، لافتاً إلى أن هذا الغذاء الذي اعتمد عليه الآباء والأجداد لفترة طويلة وسيبقى كذلك، مشدداً على أهمية المحافظة على هذا الموروث وأن تتم تنميته ليكون مصدر دخل مناسب للمزارعين وخلق فرص عمل للشباب السعوديين وقال الفضلي نأمل خلال المؤتمر أن يكون هناك عمل مع الجامعات ومع مراكز الأبحاث وأن نعطي هذه الشجرة المباركة حقها من العناية والاهتمام وأن ينظر لها كمورد اقتصادي مهم، لافتاً إلى أهمية الموازنة ما بين الزراعة والمحافظة على البيئة وترشيد الري فهذا عامل مهم جداً لابد من خلق هذا التوازن. وأشار إلى أن سوسة النخيل الحمراء موجودة في عدد كبير من دول العالم وهي موجودة في المملكة من 40 سنة وهناك عدة محاور للحد من تأثيرها مثل المحور العلمي والمكافحة الحيوية وهناك الإدارة المتكاملة لها وعلينا أن ندرك أنه علينا بالعمل الجماعي للحد من تأثيرها من خلال أن يقوم كل بما عليه من دور وبذلك نحد من تأثيرها. من جهة أخرى شهد المؤتمر بحضور أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مذكرة تعاون تهدف إلى دراسة تطوير برنامج مشترك بين المركز الوطني للتمور وشركة سابك لتطوير قطاع التمور، وإطلاق برامج متعدده لخدمة هذا القطاع. كما تم توقيع اتقافية ثانية بين المركز الوطني للتمور ووزارة التعليم للعمل المشترك في إدراج التمور في المدارس، والاتفاقية الثالثة بين المركز الوطني للتمور وأوقاف الراجحي التي تعتبر من أكبر المزارع في العالم ولديها من التقنيات الزراعية والممارسات السليمة في قطاع زراعة التمور بهدف استفادة المزراعين من تلك الخبرات.إلى ذلك دشن وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة أحمد العيادة المبادرات الوطنية لقطاع النخيل والتمور، وأوضح أنها مبادرات حكومية وتشاركية مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية وتصب جميعها في زيادة الكفاءة الإنتاجية وتعظيم اقتصاديات التمور، وللقطاع الخاص دور رئيس في تطوير قطاع التمور، ولذلك دأبت الوزراة على تفعيل المركز الوطني للنخيل والتمور وهو كيان تشاركي مستقل بين القطاع الحكومي والخاص ولدعم صناعة التمور وتصديرها إلى دول العالم كافة بكفاءة إنتاجية واقتصاديىة عالية، وعملت الوزارة على إطلاق التمور الإرشادية، وقد أطلقت الوزارة المواصفات الإرشادية للتمور والتي ستعمل على استكمال أعمال المركز ومبادراته. عقب ذلك شاهد أمير الرياض والحضور فيلماً وثائقياً عن مبادرات المركز الوطني للنخيل والتمور لتحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع التمور. وتهدف مبادرات المركز الوطني للنخيل والتمور حسب الفيلم الوثائقي إلى زيادة الكفاءة ضمن سلسلة الإمداد، تسويق التمور ومشتقاتها وفتح منافذ بيع جديدة، وفرص وظيفية واستثمارية واعدة، وخلق منظومة متكاملة مرتبطة في بوابة موثقة. ومن ثمّ تم الإعلان عن ثلاث مبادرات في قطاع التمور: وتتضمن المبادرة الأولى: "البوابة الوطنية لقطاع النخيل والتمور" وهي إحدى مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في برنامج التحول الوطني 2020، ويقوم بتنفيذها المركز لتكون نقطة التقاء لجميع أصحاب المصلحة من المزارع والمصانع ومزودي الخدمات وغيرهم، في نظام اقتصادي متكامل، وتقدم البوابة مجموعة من الخدمات مثل: منصة إلكترونية موثوقة للتبادل التجاري والخدمي، إصدار شهادات الجودة اللازمة للمزارعين والمصانع، إصدار علامة جودة التمور السعودية. المبادرة الثانية: "مراكز الخدمات" وهي مراكز خدمية تقدم خدمات قبل وبعد الحصاد، وتقدم جميع خدمات إدارة المزرعة شاملة الحصاد، بالإضافة إلى خدمات التعقيم وتدريج التمور والتخزين المبرد لتكون جاهزة للأسواق. المبادرة الثالثة: "تسويق التمور ومشتقاتها" يعمل المركز الوطني للنخيل والتمور على برامج تسويقية للتمور محلياً وعالمياً، وتشجيع استهلاك التمور كغذاء صحي، وتشجيع منتجي التمور وتوجيههم للأسواق المحلية والعالمية من خلال دراسة سلوك المستهلك المحلي والعالمي والعمل على برامج تسويقية مختلفة: كالتمر المدرسي بالتعاون مع وزارة التعليم ووزارة الصحة، والحج والعمرة بالتعاون مع الجهات المعنية، وشركات تموين الأغذية، والمؤتمرات والفعاليات وملتقيات الأعمال العالمية. إضافة إلى مبادرة صندوق التنمية الزراعي بتقديم 10 نماذج استثمارية للمنتجات التحويلية من التمور، ومبادرة هيئة تنمية الصادرات بتقديم دراسة تسويقية ل23 دولة على مستوى العالم. المبادرة الرابعة: "النظام الإلكتروني الموحد لإدارة مخازن التمور ومشتقاتها" وتعتمد هذه المبادرة على ربط جميع مخازن التمور في المملكة وخارجها بنظام موحد من خلال البوابة الوطنية لقطاع النخيل والتمور، وذلك لتسهيل تسويق التمور إلكترونياً والحصول على قاعدة بيانات عن تمور المملكة ومشتقاتها. المبادرة الخامسة: "نظام الشحن والتخليص الجمركي"، وهي منصة إلكترونية تجمع مزودي خدمات النقل والتخليص الجمركي محلياً وعالمياً ضمن شروط ومواصفات عالمية تتيح لأصحاب المصلحة الحصول على أفضل الخدمات والأسعار من خلال البوابة الوطنية للنخيل والتمور. وكان أمير الرياض قد افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للتمور بمشاركة عدد من الشركات والقطاعات الحكومية. Your browser does not support the video tag.