كشفت منظمة سلام بلا حدود في باريس أن ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ ظهورها في عام 2004م وهي تمارس أشكال مختلفة من الانتهاكات ضد الأهالي، لتتوسع هذه الانتهاكات كلما امتدت سيطرتها على مدن ومناطق أخرى، فهي زرعت الألغام المضادة للأفراد والمحرمة دولياً، وجندت الأطفال، وارتكبت القتل العمد، والإخفاء القسري، والتعذيب حتى الموت، وقصفت المدن وحاصرتها، وقيدت الحريات، واغتالت وعذبت الصحفيين، ومارست التهجير القسري، والتطهير الطائفي، والتمييز العنصري، كل ذلك وغيره من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، إلا أن المجتمع الدولي لم يلتفت لهذه الانتهاكات بما يساعد على إيقافها ومعاقبة مرتكبيها. وأكد رئيس المنظمة محمد العرب أن اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين تعرضوا لصنوف مختلفة من الانتهاكات الجسيمة التي مارستها الميليشيا منذ سيطرتها على صعدة، إلا أن هذه الجرائم كانت أكثر وحشية عقب اجتياح العاصمة صنعاء. وقال إن الحوثيون يتعاملون مع اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم باعتبارهم رهائن في محاولة للضغط على المجتمع الدولي ليقبل بسيطرتهم على اليمن بقوة السلاح عبر إفقار الشعب اليمني والتنكيل به. وأضاف أن الجريمة الكبرى التي تمارسها الميليشيا اليوم هي عمليات التغيير الديموغرافي من خلال التهجير القسري للمختلفين معها فكرياً، وطردهم من مساكنهم بعد تفجير المئات منها، وهذه الممارسات تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وعلى الصعيد الميداني، لقي 52 انقلابياً في صفوف الميليشيات الحوثية بينهم 20 قيادياً في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومعارك مع الجيش اليمني في عدة جبهات. وقالت مصادر عسكرية إن 32 حوثياً قتلوا وجرح آخرين، في غارات للتحالف استهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيات في جبهتي قانية والملاجم بمحافظة البيضاء. وشنت مدفعية الجيش قصفاً مكثفاً على مواقع متفرقة للميليشيات في شعب فضحة ومفرق وعالة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وكشفت مصادر عن مقتل أكثر من 20 قيادياً ميدانياً من الميليشيات في معارك صرواح بمحافظة مأرب. واستهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للحوثيين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف اليمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم وتدمير عدد من الآليات والتعزيزات. وفي محافظة لحج، تصدت القوات الحكومية لهجمات للميليشيات على مواقعها في منطقة الشريجة القريبة من مديرية الراهدة التابعة لمحافظة تعز. وكان الانقلابيون دفعوا خلال اليومين الماضيين بتعزيزات كبيرة إلى المناطق الريفية في شرقي تعز في محاولة فاشلة لاستعادة الشريجة، كما دفعوا بتعزيزات أخرى إلى الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة تعز. من جانب آخر، شنت طائرات التحالف العربي، أمس، سلسلة غارات على مواقع يتمركز فيها أفراد من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة حضرموت، وفق ما أفادت مصادر محلية. واستهدفت الغارات، التي تأتي ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات "النخبة الحضرمية" في فبراير، مواقع للتنظيم بين وادي عمد ورخية بالمحافظة. وتمكنت قوات النخبة خلال الأسابيع الماضية، من السيطرة على وادي المسني، الذي يعتبر من أهم معاقل القاعدة في المحافظة. وتكبد مسلحو التنظيم خلال المعارك على مدار الأسابيع الماضية خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ قتل العشرات من مسلحيه، وتمت مصادرة معدات عسكرية وذخائر تركها أفراده في أرض المعركة. من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية اليمنية، الأربعاء: إن إيران حولت سفارتها بالعاصمة صنعاء إلى غرفة عمليات عسكرية للانقلابيين. وأعربت الوزارة في بيان لها عن «استنكارها الشديد لاستمرار تدخل إيران السلبي في الشأن اليمني بهدف دعم الانقلاب وتشجيع الفوضى وعدم الاستقرار في اليمن امتداداً لأدوارها التخريبية في المنطقة». وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية أن «إيران حولت مبنى سفارتها في صنعاء إلى ثكنة عسكرية ومركز تدريب للميليشيا الانقلابية وغرف عمليات عسكرية يجتمع فيها المستشارون العسكريون الإيرانيون مع قيادات الانقلاب، ومخازن للأسلحة والمتفجرات والصواريخ التي تهدد حياة السكان المحليين في العاصمة صنعاء كما تهدد المحافظات والمدن اليمنية الأخرى ودول الجوار». ودعا البيان الحكومة الإيرانية إلى الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية وإغلاق سفارتها بصنعاء بشكل فوري ومغادرة جميع مواطنيها للأراضي اليمنية، والكف عن تدخلاتها في اليمن من خلال دعم مليشيا الحوثي الانقلابية. Your browser does not support the video tag.