لجأ ميلشا الحوثي والرئيس المخلوع على عبدالله صالح، إلى تهجير سكان بلدة الشريجة الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي تعز ولحج تمهيداً لتفخيخ المنازل في ظل تكتيك إرهابي للمتمردين من أجل مواجهة الهزائم التي تلاحقهم على كافة الجبهات، وتحديداً الجبهات الجنوبية التي تحقق فيها قوات الشرعية تقدماً كبيراً تواصلت أمس بتحرير عدد من المناطق في محافظة شبوة، في وقت اندلعت معارك على الجبهة الشمالية وتركزت في محافظة حجة على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وهجرت ميليشيات الانقلابيين سكان بلدة الشريجة في ريف جنوب اليمن، عقب أعمال قصف عشوائية أجبرتهم على مغادرة مساكنهم في أحدث عملية تهجير تقوم بها الميليشيات بعد عمليات مماثلة شهدتها محافظة تعز. وذكرت تقارير نقلاً عن شهود وسكان محليين أن مليشيات الحوثي أطلقت قذائف من الأسلحة الثقيلة على سكان بلدة الشريجة وطلبت منهم سرعة إخلاء منازلهم بزعم أنها أصبحت ساحة حرب. وقال مصدر في القوات الموالية للشرعية، إن تهجير الانقلابيين لسكان بلدة الشريجة يهدف إلى زراعة الألغام في البلدة، في محاولة لعرقلة عملية تحريرها التي سوف تنطلق قريباً، وأكد أن الألغام التي زرعها الانقلابيون في بلدتي الشريجة وكرش المتجاورتين خلفت عشرات الضحايا والجرحى، كان آخرها مقتل مدني في انفجار لغم أرضي في بلدة الشريجة. ويأتي الإجراء الحوثي في ظل انهيار متسارع لدفاعات التمرد على كافة الجبهات، ومنها في المحافظاتالجنوبية حيث واصلت قوات الشرعية تقدمها الكاسح في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة. قطع الإمدادات وقال قائد عمليات اللواء «21 ميكا» المقدم مهدي الأحمدي إن ما حدث من انتصارات ساحقة جاء نتيجة خطط عسكرية محكمة حسمت المعركة خلال ساعات، وكانت بناء على مجهودين رئيسي تمثل في السيطرة على السويداء والعلم وآخر ثانوي خداعي على الصفراء والمنقاش. وتأتي أهمية المواقع المحررة في كونها تقطع خطوط الإمدادات التي تغذي الميليشيات الانقلابية وإطباق الحصار عليها في الصفراء والمنقاش وسويداء. وعمدت الميليشيات الى تفخيخ جثث قتلاها في اطراف جبل بن عقيل الاستراتيجي والقيام بتفجيرها في وجه رجال الجيش والمقاومة. خطة مرسومة بدوره، قال العميد في قوات الشرعية على جبهة عسيلان، جحدل حنش، إن الانتصارات التي حققها أبطال الجيش في جبهة عسيلان جاءت تنفيذا للخطة المرسومة من القيادة السياسية والعسكرية والتحالف العربي، مشيرا إلى أن معركة تحرير جبلي السليم والعلم تمت خلال ساعات. مضيفا: «نطمئن أبناء الشعب بأن مهمتنا الأولى هي حماية الوطن وتخليص الوطن من شر الميليشيات الانقلابية، ونحن لا نحمل أي رغبة في الانتقام كما يروج له إعلام الانقلابيين». حصار صنعاء من جهة أخرى، قررت الحكومة اليمنية تعزيز الحصار على صنعاء لإجبار الانقلابيين على الخضوع لقرارات الشرعية الدولية والإجماع الوطني. وقال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية ل«البيان» ان الرئيس عبد ربه منصور هادي يدرك مخاطر اقتحام صنعاء عسكريا على المدنيين ولهذا أعطيت الأوامر لقوات الجيش الوطني بالتقدم أكثر الى مَحيط المدينة وحصارها من اتجاهي نهم وخولان لعل ذلك يجعل الانقلابيين يدركون نهايتهم ويذعنون لإنهاء الانقلاب. جبهة حجة على الجبهات الشمالية، أعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني أن المواجهات مع الانقلابيين تجددت في محافظة حجة، على الحدود مع السعودية. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية أن مدفعية التحالف وقوات الجيش قصفت مواقع مسلحي الحوثي في مديرية حرض الحدودية مع السعودية. عرض عسكري إلى ذلك، شهد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب حفل تخرج عدد من الدفع العسكرية التابعة للواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب. وأقيم بالمناسبة عرض عسكري شارك فيه الخريجون كما نفذوا عددا من التمارين التطبيقية عن كيفية تنفيذ المهام الخاصة بمداهمة أوكار الإرهاب. المصدر : العربية نت .