مسألة أن تمتلك نصف قائمة المنتخب فتخرج من الفيصلي وتعجز في الفوز على الهلال وتخسر الكأس والدوري السعودي تباعا فالمسألة هنا ليست من باب الحظ بل من باب أخطاء برزت وتفاقمت لتصنع هذه الحصيلة السالبة التي لا تليق لا بالأهلي كفريق مرصع بالنجوم ولا بجمهور هو الأكثر تفاعلا وتأثيرا ودعما لناديه. مؤلم أن تأتي نهاية الأهلي بهكذا صورة ، فعلى الرغم من الأسماء التي تعد الأفضل محليا إلا أنه لم يستطع أن يصل حيث المنجز، أقول لم يصل ولن يصل طالما أن عشوائية العمل والقرار والمكابرة هي السائد الذي ألفناه طيلة موسم رياضي تلاشت فيه كل الطموحات ولم يتبق من أحداثه سوى غصة الألم. لن أستعيد حالات التخبيص التي مارسها المدرب الأوكراني سيرغي ربيروف منذ وصوله لكنني أكتفي بشوط المباراة الثاني أمام الهلال، فتلك التغييرات الغريبة قادت الأهلي لأن يخرج متعادلا صفر-صفر لا فائزا وبالتالي يفقد وبنسبة كبيرة فرصة الفوز بالدوري . هذا المدرب كارثة حلت على الأهلي والغريب العجيب أنه وعلى الرغم من كل ذلك لايزال خيارا أمثل للإدارة الأهلاوية أما كيف ولماذا ؟ فالإجابة لا يملكها سوى الأمير تركي ونائبه طارق كيال . الهلال في الصدارة لكنه حين استشعر الخطر على مستقبله لم يتوان في اتخاذ قرار إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز والأهلي على النقيض إدارته ترى ربيروف يعبث ويواصل هدر مكتسبات الفريق الفنية من دون قدرة على اتخاذ القرار الصحيح والإسراع في معالجة الوضع لهذا من الطبيعي أن تؤول الحصيلة إلى ما هي عليه اليوم. *ما فعله عمر السومة لا يليق بنجوميته، صحيح أنه علامة فارقة في قائمة الأهلي لكن تصرفه الأخير كان سببا في ضياع الفريق في الشوط الثاني أمام الهلال، أي نجم يجب أن يحترم قرار مدربه حتى ولو كان جائرا، وتصرفه غير مقبول ولا يمثل تصرف اللاعب المحترف. * من الأشياء التي تتكرر دائما أن الأهلي علاج ناجع للهلاليين، يتأثر الأزرق ويمرض لكنه أمام الأهلي تحديدا يظهر بمظهر الفريق البطل المستقر الطموح، هذا التكرار دليل على أن الهلاليين يجيدون التهيئة النفسية أفضل من الأهلاويين وأعني هنا الجانب الإداري الذي تفوق كعادته، عموما مبروك للهلال الدوري، لا تقولون هذا تخدير، فأنا أجزم بأن الفتح لن يكون سوى جسر يعبره "الزعيم" إلى القمة ويرفع الدوري وسلامتكم ..!! Your browser does not support the video tag.