الهلال في المقدمة والنصر ينافس قبل خسارته من القدسية 3-2، والأهلي الذي كان رقماً ثابتاً في صدارة الترتيب نراه يتراجع والسبب في مدرب لم يأت بالجديد المفيد بل جاء بكل ما يمكن اعتباره تدميرًا للمكتسبات التي تحققت في الأعوام القليلة الماضية. سيرغي ربيروف يعاند ويكابر والأهلي ضحية وإذا لم تبادر إدارته في اتخاذ قرارات تصب في صالح الفريق وتحافظ على ما تبقى من فرص المنافسة فالخوف أن تتحول النجاحات التي برزت مع السويسري كريسيتيان غروس ومساعد الزويهري إلى قائمة الذكريات التي يستلهمها كل أهلاوي ولكن بألم. ليست المرة الأولية التي نلقي بلائمة على ما يحدث على عاتق ربيروف ذلك أن الكثير من الطروحات الإعلامية عرجت إلى حجم الخلل الذي أوجده، ولكن من باب الحرض نقول ونكرر لإدارة النادي بأن تجاهل ما يحدث من هذا المدرب وما يعانيه الأهلي لن يكون هو الخيار الأمثل في هذه المرحلة وإنما العكس، فالأبقاء على ربيروف سيحرم الكيان الكبير من حظوظ المنافسة والفوز بالبطولات. أسماء لامعة في الأهلي كانت ولاتزال مطمح الأندية الكبيرة تم تغييبها ليس قصورًا في أدوارها الفنية ولكن لكون هذا المدرب الغريب العجيب يراها أقل من فكره وأقل من طموحات خطته. ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يصبح سلمان المؤشر وحسين المقهوي ومهند عسيري ومحمد عبدالشافي على دكة الاحتياط على اعتبار أن هذه الأسماء تشكل مركز الثقل في الفريق وغيابها وتغييبها بمثل هذا المشهد لا يمكن الاقتناع به لأنه في الأصل لا ينم عن رؤية فنية واضحة ومقنعة ومنطقية لا من المدرب الذي قرر ولا من الأجهزة الإدارية التي مارست الضعف أمام هذا التهور دون أن يكون لها أي وقفة ولو حتى من خلال مساءلته عن لماذا وكيف وما هي الأسباب. لم يكن سيرغي هو الحل المناسب للفريق الأهلاوي وكل اللقاءات السابقة كشفت لنا تواضع هذا المدرب وتواضع تصوراته في الخطة والتشكيلة وفي قراءة الخصوم فجميع ما ذكر رسب فيه وبالامتياز للأسف الشديد. الأهلي إن خسر الدوري هذا الموسم فالسبب المدرب وإن خسر من قبله الآسيوية فالسبب المدرب ولكون الضربات موجعة ومؤلمة فمن أبسط الأمور أن نجد الإدارة وقد تفاعلت مع مطالب الجمهور وسارعت في اتخاذ القرار الصائب الذي يكفل المحافظة على توازن الفريق خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج للعمل المكثف والباكر الذي يستهدف تجهيزه للقادم بما في ذلك الاستحقاق القاري الذي تعرفنا مؤخرًا على المجموعة التي تضم إلى جواره الجزيرة الإماراتي وتراكتور الإيراني والمتأهل من ملحق الغرافة القطري وباختاكور الأوزبكي. نكرر يا سادة يا كرام في إدارة الأهلي ضرورة تصحيح ما يعانيه الفريق فهذه مسؤوليتكم فهل ستستمعون لصوت العقل هذه المرة؟، ونتمنى ونتطلع مع الأهلاويين لرؤية ذلك وسلامتكم.