الليلة لن تكون عادية لمحبي الهلال متصدر الدوري والأهلي الوصيف هي ليلة كروية مختلفة بكل تفاصيلها ولن تكون عادية أيضاً على محبي كرة القدم في المملكة بشكل عام، وهناك من يتابع ويترقب بشغف من خارج الوطن سواء يميل للهلال أو للأهلي أو يبحث عن الإثارة والمتعة الكروية. يكفي ذكر الأهلي والهلال أو الهلال والأهلي ليكون الجميع على موعد مع قمة العروس الكروية وستكون جدة الليلة فعلاً أهلي وهلال والغاية الذهب واللقب الغالي الذي يقطف فيه الفريق البطل ثمرة جهده طوال موسم كامل واللقب لن يحسم الليلة إلا في حال فوز أحد الفريقين على الآخر أما التعادل بأي نتيجة فسيؤجل الحسم إلى حتى نهاية مواجهتي الختام أمام أحد والفتح. المباراة انطلقت خارج الملعب منذ وقت طويل وهناك من بدأ يلعب على الجانب النفسي خصوصاً من قبل الجماهير وبعض الإعلاميين الذين يصنفون بأنهم مشجعون متعصبون جعلوا من خسارة الهلال من العين وخروجه من دور المجموعات في البطولة الآسيوية وفوز الأهلي على تراكتور الإيراني وضمانه للتأهل فرصة للضغط على الهلال وتأكيد أنه سيكون فريقاً ضعيفاً أمام الأهلي القوي الذي لم يكتف بالفوز والتأهل بل تصدر مجموعته والواقع أن تأهل الأهلي هو تشريف لكرة الوطن وجاء عن جدارة واستحقاق وأسعد كل الرياضيين والأمنية أن يواصل ويستمر في المنافسة حتى بلوغ النهائي القاري ونيل الكأس بإذن الله. عالم كرة القدم ليس من مقومات الفوز فيه الترشيحات والنتائج المسبقة وإنما هو ماذا لدى الفريق بعد إطلاق الحكم لصافرة البداية ومن المعلوم أن الأهلي يمتلك كل مقومات الانتصار الأرض والجمهور ووفرة النجوم والمدرب الجيد لكن أيضاً الخصم هو الهلال بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي ووصيف بطل قارة آسيا. الهلال صحيح أنه فريق منكسر ومعتل فنياً ويمر بأسوأ مراحله التاريخية لكنه قادر على الحضور الذي يتطلب الحضور الذهني لنجومه والتركيز والأداء بروح ومشكلة الهلال أنه يفتقد لأكثر من نجم مؤثّر كانوا صناع انتصاراته وألقابه وهم من ساهم في إسقاط الأهلي مرتين على نفس الملعب سواء البرازيلي كارلوس إدواردو أو نواف العابد وسلمان الفرج وسالم الدوسري وهو ما يجعل المسؤولية مضاعفة لمن سيمثل الفريق الليلة بجانب أن أكثر ما يقلق الهلاليين أن من يدرب الفريق هو مدرب مجتهد وصاحب خبرة متواضعة ليس في مستوى إمكانات مدرب الأهلي الأوكراني سيرغي ريبيروف وكرة القدم لا يكفي فيها التحفيز المعنوي والوعود بصرف المكافآت وحضور أعضاء الشرف وبعض اللاعبين المعتزلين فأمام قوة الأهلي الضاربة يحتاج الفريق إلى تنظيم وانضباط وتركيز وتوظيف جيد وكما أن في الهلال نقاط ضعف لا يخلو الأهلي هو الآخر ولا يمكن التسليم بسهولة المباراة على لاعبية وضمانهم للفوز فالكفة حتى وإن غاب عن الهلال نجوم مؤثرين هي شبه متساوية والفارق فقط في فطنة وخبرة المدربين. Your browser does not support the video tag.