أكد خبراء وأكاديميون أن تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية بأن مثلث الشر "إيران، الإخوان المسلمون، الجماعات الإرهابية" يسعون للترويج لفكرة إعادة تأسيس مفهوم الخلافة وفقًا لفهمهم وأطماعهم، إنما هو متاجرة بالدين، وأن هؤلاء من أصحاب الشعارات الذين يتسترون برداء الدين لاستغلال العاطفة الدينية لدى بعض المسلمين. وأشاروا إلى أن هذه الحيل لم يصدقها كثير من المسلمين، ولم ينبهروا بها، والذين من صدقوها من الجهلاء وقعوا في فخ الإرهاب. وقالوا إن تصريحات ولي العهد تبين حقيقة المتاجرين بالدين، وأن سموه يعمل من خلال هذه التصريحات على إيصال رسالة للعالم تؤكد حقيقة الإسلام، الذي يمتاز بالسماحة والاعتدال ونبذ الأفكار الشاذة. في تعليقه قال ل "الرياض" الخبير في العلاقات الدولية الدكتور عبدالحكيم الطحاوي أستاذ العلاقات الدولية والتاريخ المعاصر بجامعة الزقازيق وجامعات عربية: إن تصريحات ولي العهد حول ما يعرف ب "مثلث الشر: إيران وجماعة الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى" تؤكد أن هؤلاء يعملون على استغلال العواطف وغسل العقول والترويج لحلم الخلافة، وأن كل ما يقومون به إنما هو استغلال للدين والمتاجرة به لتحقيق أهداف وأطماع سياسية، وأضاف الدكتور الطحاوي أن إيران ترى في جماعة الإخوان ومنهجهم فرصة لتحقيق أطماعها في المنطقة، حيث إن الجماعة لا تؤمن بشيء اسمه الوطن، ولذا نجد أن خطر إيران وجماعة الإخوان على الأمة العربية يمثل تحديا كبيرا، وتابع قائلا: إنه مهما حاولت جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات التي تتستر برداء الدين أن تسبغ على نفسها صفة الدينية لن تستطيع تطهير نفسها مما لحق بها من دنس السياسة والمتاجرة بالدين والانغماس في مشروعات ومخططات لتفكيك المجتمعات والأوطان والدول. أما الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي بمؤسسة الأهرام الدكتور الطيب أحمد الصادق فقد أكد أن إيران محور الشر في المنطقة وهي ثالث ثلاثة في مثلث الشر، وأن السعودية ومصر والإمارات والأشقاء من الدول العربية يحاولون مواجهة الفكر الضال الذي تروج له إيران والجماعات الإرهابية وذلك من خلال المواجهة الثقافية والأمنية، وتابع قائلا: إن السعودية ومصر تحاول مواجهة الفكر الذي تروج له إيران وجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، بوسائل عدة، وأنه يوجد اتفاق في الرؤية بين السعودية ومصر على مواجهة الأيديولوجيات التى تسعى لاستغلال الدين في تحقيق أهداف سياسية. واختتم د. الطيب قائلا: إن إيران تستخدم كل الأدوات والوسائل لتحقيق أهدافها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية لتحقيق حلم إقامة الإمبراطورية الفارسية، وما يجري على أرض اليمن وسورية وغيرها خير دليل على تورط إيران في دعم الإرهاب مؤكدا أنه رغم الاختلاف المذهبي بين إيران وتنظيم القاعدة إلا أن هناك اتفاقا بين الطرفين على انتهاج الإرهاب كوسيلة لتحقيق غاية واحدة متفق عليها الطرفان وخير دليل على ذلك أن تنظم القاعدة الإرهابي تتلقى عناصره الدعم من إيران ولم يحدث أن تنظيم القاعدة استهدف مرة إيران بأي عمل إرهابي. ومن جانبه قال الخبير الإعلامي حسن مرعي إن تصريحات ولي العهد توجه رسالة إلى العالم بأن الإسلام دين سلام وليس فيه ما يدعو إلى العنف أو التطرف والإرهاب، وأن جميع تعاليمه تدعو إلى السماحة، والاعتدال ونبذ الأفكار الشاذة، وتدعو إلى تعميق أواصر الإخوة الإنسانية وأن الذين يرفعون شعار الدين لتحقيق أطماع وأهداف معينة هم قلة قليلة من بين المسلمين، ويريدون أن يخدعوا المسلمين باستغلال العاطفة الدينية بالترويج لفكرة الخلافة وفق رؤيتهم، وأشار إلى أن هذه الحيل لم يصدقها كثير من المسلمين، ولم ينبهروا بها، والذين صدقوها من الجهلاء وقعوا في فخ الإرهاب، واختتم حسن مرعي قائلا: إن إيران وجماعة الإخوان على رأس قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن جماعة الإخوان أساس الإرهاب الذي نعيشه اليوم، وهي التي خرجت من تحت عباءتها كل الجماعات الإرهابية التي تقتل باسم الدين الإسلامي الحنيف. Your browser does not support the video tag.