- قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن إيران والإخوان المسلمين والمنظمات الإرهابية يمثلون "مثلث الشر"، الذي يسعى للترويج لمشروع الخلافة وفق مفهومه الخاص، ويدعي أن واجب المسلمين هو بناء إمبراطورية بالقوة وفقاً لأطماعه، ويرغب في إجبار المسلمين والعالم على أن يكونوا تحت حكمه وفكره المتطرف. وأضاف الأمير محمد بن سلمان في حوار أجراه مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، أن النظام الإيراني يعتقد أن انتشار فكرة ولاية الفقيه ستُظهر الإمام المخفي الذي سيعود لحكم العالم، مشيراً إلى أن جميع قادة تنظيمي القاعدة وداعش كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، التي ترغب في استخدام النظام الديمقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل، لافتاً إلى أن الإسلام لم ينتشر بالسيف بل بالسلم. ونوه إلى أنه لا يؤمن بوجود ما يسمى بالوهابية في المملكة، ولا يعرف شيئاً عن مصطلح الوهابية، ولا أحد بإمكانه تعريفه؛ مبيناً أن المملكة تضم مسلمين سنة وشيعة، وليس لديها مشاكل مع المذهب الشيعي، وأن مشاكلها مع أيديولوجية النظام الإيراني. وتحدى ولي العهد أي شخص بالإتيان بدليل على تمويل المملكة للجماعات المتطرفة، مؤكداً أن المملكة ومصر واجهتا الإرهاب مبكراً، وطالبتا باعتقال أسامة بن لادن في وقت مبكر جداً وقبل هجمات 11 سبتمبر. وأوضح أن أحد أسباب الخلاف مع قطر بأن المملكة لا تسمح لقطر باستخدام النظام المالي القائم بينهما؛ لجمع الأموال من السعوديين وتقديمها إلى المنظمات المتطرفة، مشيراً إلى أن مسألة عودة العلاقة تعتمد على القطريين، وعليهم أن يتعلموا بسرعة. ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن منطقة الشرق الأوسط لديها سيناريو حرب محتمل، وعلى المملكة أن تتخذ قرارات جدّية ومؤلمة الآن، في سبيل تجنب اتخاذ قرارات أكثر إيلاماً في وقت لاحق. وبيّن أنه يدعم النساء لأن نصف سكان المملكة من النساء، معتبراً أن الدين الإسلامي لا يوجد فرق فيه بين الرجال والنساء، مضيفاً: "كانت لدينا عادات اجتماعية أكثر مرونة عام 1979، ونريد أن نكون جزءاً من الثقافة العالمية". وأشار إلى أن السعوديين لا يشاركون الأمريكيين نفس القيم، بل إن مختلف الولايات في الولاياتالمتحدة لا تتشارك نفس القيم تماماً، فكيف تريدون منا مشاركة قيمكم بنسبة 100%، مضيفاً أن هناك قيماً يشترك فيها جميع البشر ولكن هناك اختلافات من بلد إلى بلد. وعن القضية الفلسطينية، أكد ولي العهد أن كل شعب له الحق أن يعيش في بلده المسالم، ويجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومنصف لضمان استقرار الجميع.