منذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد، وهو يحرص على استثمار وقته وجهده من أجل تقدم المملكة في شتى المجالات، وكان لإعلان (رؤية المملكة 2030) في 25 أبريل 2016، ثم إعلان برنامج التحول الوطني دور بارز لإنجاز المزيد من التقدم والتحول الكبير في جميع قطاعات الدولة الخدمية والإنتاجية.. بالإضافة إلى توفير الأمن والاستقرار، وتنفيذ الرؤية بصورة سريعة وعملية. ومنذ إطلاق الرؤية 2030 بدأت صناعة التقدم ورحلة النجاح.. ومن أهم ما قامت به الأجهزة المختلفة في الدولة هو تنفيذ ما جاء في الرؤية من خلال عمليات التوطين، وتضمين الاتفاقات مع الشركات والمؤسسات الأجنبية لتوظيف نسبة من السعوديين، ضمن الخطة الوطنية الشاملة، بالإضافة إلى استحداث برامج للتدريب والتأهيل، وكذلك الاستمرار في برامج الابتعاث إلى الدول المتقدمة. إن الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى الولاياتالمتحدة وقبلها إلى بريطانيا تنفرد بأنها زيارة استثنائية، والسبب أنها ليست مثل الزيارات التي يقوم بها بعض الزعماء، والذين يركزون عادة على الأحداث في الشرق الأوسط والأمور السياسية فقط، زيارة ولي العهد ركزت كثيراً على البحث عن شراكات واتفاقات لصناعة التقدم في المملكة في شتى المجالات، وخاصة في المجالات التقنية والعلمية والصناعية. لقد كان ولي العهد - حفظه الله - حريصاً على زيارة الجامعات العريقة، ومراكز التقنية والصناعة لتعميق الشراكة، وبحث مجالات التعاون بما يخدم مصلحة المملكة، ويحقق (رؤية 2030) الطموحة.. ومن أجل المضي قدماً في صناعة التقدم، فقد قام ولي العهد في زيارته الاستثنائية بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقات التي تتعلق بنقل الخبرات، خاصة في المجالات التقنية، والعمل على توطين تقنية الصناعات، ومنها الصناعات العسكرية، ومن ذلك الشراكة التي تمت في مدينة سياتل الأميركية، والتي تنص على نقل 55 % من عمليات الصيانة والإصلاح، وتعمير الطائرات الحربية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى دمج الأسلحة على الطائرات، وتوطين مراحل الإمداد لقطع الغيار، مما يجعل المملكة رائدة في هذا المجال. إن صناعة التقدم التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - هي المسار الطموح الذي سيؤدي إلى مزيد من التطور والتنمية المستدامة في المملكة، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لا تألو جهداً في استثمار أموالها ومواردها وعقول أبنائها لصناعة التقدم والرقي بشعبها من أجل مستقبل أفضل، ولو كره الأعداء.. Your browser does not support the video tag.