أعلنت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الأميركية واشنطن أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ستستغرق 19 يوماً، يزور خلالها 7 مدن رئيسية في 6 ولايات أميركية، فيما أكدت وزارة الخارجية السعودية أن ولي العهد والرئيس الأمريكي سيفتحان ملفات في غاية الدقة والأهمية. وأوضحت السفارة في بيان صحافي أمس، أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء 20 مارس، مبينة أنه خلال بقية فترة إقامته سيلتقي عدداً من أعضاء الكونغرس الرئيسيين من كلا الحزبين، وغيرهم من صانعي القرار المؤثرين في واشنطن. وأضاف البيان: «تهدف زيارة ولي العهد إلى تعزيز العلاقة الوثيقة القائمة بين السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية، إذ إن هذه الزيارة تعد ضمن سلسلة متصلة من مؤتمرات القمة التاريخية التي عقدت في الرياض في العام الماضي مايو 2017؛ حيث أقامت الدولتان تحالفات إضافية من أجل توسيع الجهود المشتركة». ولفتت إلى أن ولي العهد سيعمل خلال زيارته على تسليط الضوء على فرص الاستثمار داخل المملكة، وإمكانية الاستثمار في داخل الولاياتالمتحدة، والتي تعد مناسبة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية. وأشار البيان إلى أن زيارة ولي العهد تمهد لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في وقت لاحق من هذا العام إلى الولاياتالمتحدة. ونوّه إلى حرص الأمير محمد بن سلمان على تفعيل الشراكة بين البلدين من خلال زيارته الأميركية إلى 7 مدن أميركية هي: واشنطن العاصمة، وبوسطن، ونيويورك، وسياتل، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، وهيوستن. وأضاف: سيقوم ولي العهد بزيارة إلى بوسطن في 24 مارس للاجتماع مع الجهات المعنية التعليمية المهمة، كما سيصل لاحقاً إلى مدينة نيويورك في 26 مارس لإجراء مناقشات مستمرة مع قادة الأعمال الأميركيين، فضلاً عن اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، كما سيشارك في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي الذي تجمع كبار القادة من كلا البلدين لمناقشة التطورات العديدة المثيرة في المملكة العربية السعودية. وأبان البيان الصحافي بعد ذلك، إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى الساحل الغربي يوم 30 مارس للاجتماع مع المنظمات الخيرية، وشركات التكنولوجيا والدفاع، والمؤسسات الترفيهية، بما في ذلك الاجتماعات مع الشركات «غوغل، وآبل، ولوكهيد مارتن». ولفت إلى أن هيوستن ستكون المحطة الأخيرة للأمير محمد بن سلمان، والتي يصلها في السابع من أبريل، حيث سيزور مركز الأبحاث في أرامكو، ومرفق موتيفا بورت آرثر. في هذه الأثناء، كشف عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أن الأمير محمد بن سلمان ، يحمل خلال زيارته إلى واشنطن ملفات مهمة ومواضيع دقيقة سيناقشها مع الرئيس ترمب خلال لقائهما في البيت الأبيض اليوم، إضافة إلى لقائه نائب الرئيس مايك بنس أيضاً وعدداً من قيادات البيت الأبيض والسياسيين الأميركيين في الكونغرس وغيره؛ يأتي على رأسها التدخلات الإيرانية ودعمها للميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية. وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحافي في السفارة السعودية بواشنطن، أمس: «أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تشمل 7 مدن أميركية، هي: واشنطن، ونيويورك، وبوسطن، وهيوستن، ولوس أنجليس، وسان فرانسيسكو، وربما سياتل أيضاً. وتتضمن المناقشات مع المسؤولين الأميركيين الأوضاع العربية في اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، إضافة إلى الترويج للرؤية السعودية (2030) وطموحات الشعب السعودي الذي يمثل الشباب نسبة كبيرة منه تصل إلى 70 في المائة». وبيَّن وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعمل من أجل إبراز الجوانب المشرقة والحسنة، والتأكيد على السلام في الشرق الأوسط، فيما تمثل إيران الجانب المظلم وتعمل على نشر الظلام في المنطقة، و«نحن مؤمنون أن الضوء يغلب الظلام». ولفت إلى أن المناقشات السعودية الأميركية في جانب التطوير النووي، ليست حديثة، إذ إن بلاده ناقشت ذلك مع عدة دول من قبل، وهي ترحب بالتعاون في هذا المجال، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي يعمل من خلال زيارته لجلب الاستثمارات الأميركية إلى السعودية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الصناعات التقنية، وغيرها.