بارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اتصال هاتفي، فوزه بدورة انتخابية جديدة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذير نويرت: "الولاياتالمتحدة تتطلع للعمل مع الرئيس السيسي بعد فوزه بدورة انتخابية جديدة وذلك لمواجهة التحديات المشتركة لواشنطنوالقاهرة". ووصفت صحف أميركية إعادة انتخاب السيسي، أنها فرصة لإعادة تعزيز الاستقرار في مصر وجعل المستثمرين واثقين في السوق المصرية بعد حملة إصلاح اقتصادي أطلقتها مصر في أواخر العام 2016. كما أشارت وسائل إعلام غربية إلى أهمية العلاقة المتينة بين السيسي والعالم الغربي وأثرها الإيجابي على مصر، حيث تمكن الرئيس السيسي من إحداث ترقية ضخمة في نوعية المعدات العسكرية المصرية من خلال صفقات مهمة مع الدول الغربية، وأعطى هذا التركيز إعادة بناء القوات المسلحة رسالة قوية ورادعة لمن يفكر بالعبث بالأمن القومي المصري والعربي. كما لعبت مصر أدواراً إيجابية في العمق الإفريقي، حيث تنظم مصر لقاءات وتفاهمات بين الأطراف الليبية المتحاربة للعمل على تسوية الأزمات في البلد الجار. إلى ذلك تشكل مصر سداً عربياً منيعاً في وجه التدخلات الإيرانية في البلاد العربية، حيث استضافت مصر الحكومة الشرعية اليمنية وعملت على تنظيم لقاءات بين الأطراف المتنازعة في اليمن لضمان التوصل لعملية سياسية سلمية في اليمن تبعد شبح النفوذ الإيراني عن المنطقة. وفي حديث ل "الرياض" قال الدبلوماسي المصري حسين هريدي: "فوز السيسي بولاية ثانية، من شأنه تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك، حيث جاء هذا الفوز قبل أيام معدودة من انعقاد القمة العربية العادية بالرياض، والتي نأمل أن تكون انطلاقة جديدة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء في التعامل مع الملفات الساخنة والصراعات المسلحة الدائرة في المشرق والمغرب العربي". مؤكداً، أن الولاية الثانية للرئيس السيسي ستشهد ترسيخاً ودعماً كبيراً للعلاقات المصرية - الخليجية من جانب، والعلاقات المصرية - السعودية من جانب آخر. وأضاف هريدي، مصر ستواصل جهودها الرامية إلى رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك على ضوء ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين يوم 12 أكتوبر الماضي بالقاهرة. حيث تعمل مصر دون كلل من أجل توحيد الصف الفلسطيني. ويبعث انتخاب السيسي لدورة رئاسية جديدة برسالة قوية لكافة القوى الدولية والإقليمية للتأكيد مجدداً على أن السياسة الخارجية التي انتهجتها مصر خلال الأربع سنوات الماضية تحظى بقبول شعبي واسع، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على فاعلية وتأثير الدور المصري في الملفات العربية والإقليمية والأفريقية كافة. ويرى السفير أن مصر تبذل قصارى جهودها لصياغة موقف عربي قوي تجاه التدخلات الإيرانية كافة في الشأن العربي، وهذا يتطلب تنسيقاً وتعاوناً وثيقاً بين القاهرةوالرياض، يستخدم فيه وسائل الضغط كافة بهدف احتواء الدور الإيراني، والخطوة الأولى على هذا الطريق الوعر تفعيل الدور العربي في عملية إيجاد الحلول السلمية للأزمات الشرق أوسطية والعربية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تحجيم دور إيران في المنطقة والهدف غير المعلن للتنسيق المصري - السعودي في هذا السياق هو تعبئة القوى العربية لاستعادة زمام المبادرة في الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا. من جانبها قالت السيدة جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ل"الرياض": "فوز السيسي انتصار للاستقرار في مصر وقوة الدولة ومؤسساتها للتنمية كما يعتبر هذا الفوز إصراراً مصرياً على لعب دور إقليمي وعربي أمام أطماع الآخرين، فإيران تدرك أن استمرار السيسي رسالة لهم وحاجز مستمر بينهم وبين العرب حتى لا تستحوذ هذه القوى على مقدرات العرب لأنها تعلم أن قدرة مصر العسكرية رادع لكل الأطماع وضمانة للحفاظ على الهوية العربية". Your browser does not support the video tag.