افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الأربعاء، ستة مشروعات لتحسين وتطوير الطرق بمدينة الرياض، تشمل إنشاء جسور وطرقات تربط بين الأحياء وأعمال رصف وتشجير وتهيئة مواقف جانبية للمركبات وممرات لمرور المشاة ولوحات إرشادية. وفي تصريحه لوسائل الإعلام، قال سموه: "مدينة الرياض تتجه نحو استكمال ما خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وهذه المشروعات التطويرية للطرق وغيرها تُعد ثمرة ما بذره، والعاصمة مستمرة في التطور إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- لخدمة سكّان المنطقة وتوفير سبل السلامة والراحة لهم". وتابع سموّه: "أمانة منطقة الرياض تؤدي دورها بشكل متكامل، وبدقة وإتقان واهتمام بجميع التفاصيل الهندسية، وبمساندة من الإدارة العامة للمرور التي تشارك في مراحل التخطيط ولها دور بارز في العمل على تحقيق انسيابية في الحركة المرورية داخل مدينة الرياض". وثمن سمو أمير منطقة الرياض تعاون السكّان في الحفاظ على المنجزات التنموية في المنطقة، مؤكّداً بأن جميع المشروعات أنشئت من أجلهم وللارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن العاصمة الرياض مقبلة على مشروعات تنموية ستظهر قريباً. وحول مشروع مترو الرياض، أوضح سموه أن المشروع يسير وفق برنامجه الزمني ووصلت الإنجاز إلى ما يقارب 70 % وإن شاء الله سينتهي في وقته المحدد بإذن الله، وحول الدور المروري في ظل المنظمة المتكاملة لمشروعات الطرق، قال الأمير فيصل بن بندر: إن المرور جاهز لذلك ويشارك في التخطيط ولذلك لن يكون لهم عذر لأن الأفكار نابعة من أفكارهم، والمرور يؤدي دوره بشكل واضح. وحول المشروعات التنموية في محافظات المنطقة، أكد سمو أمير منطقة الرياض أن هناك زيارات تفقدية للمحافظات للوقوف على ما اُتخذَ من إجراءات بعد الزيارة الأولى ولا شك أن المحافظات يجب أن تأخذ حقها وأن يكون لها الفكر والرأي السليم لتكون مناطق جاذبة لا طاردة ليجد الإنسان كافة احتياجاته متوفرة له في محافظاته. مراعاة الجوانب الهندسية والجمالية من جانبه، أوضح أمين منطقة الرياض م.طارق بن عبدالعزيز الفارس أن مشروعات الطرق الستّة التي افتتحها سمو أمير المنطقة تهدف إلى تحقيق انسيابية أكبر في الحركة المرورية وتسهيل تنقلات السكّان داخل المدينة، وتخفيف الكثافة عن الطرق الرئيسية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة في العمل على كل ما من شأنه تحسين جودة الخدمات لترتقي إلى مستوى تطلعات السكان. وأكد أن المشروعات راعت جميع الجوانب الهندسية والجمالية وبما يحفظ سلامة قائدي المركبات والمارّة، مشيرًا إلى أن الأمانة مستمرة في العمل على تحسين وتطوير الطرق سواءً داخل مدينة الرياض أو في المنطقة بعامّة، مبينًا أن وتيرة الإنشاءات ومشروعات التطوير متواصلة وسيلمس السكان أثرها الإيجابي بمشيئة الله. هناك زيارات تفقدية للمحافظات للوقوف على ما اُتّخذ من إجراءات بعد الزيارة الأولى مترو الرياض يسير وفق برنامجه الزمني.. ووصلت نسبة الإنجاز إلى ما يقارب 70 % من جانبه، أكد م. سلمان بن محسن الضلعان مدير فرع وزارة النقل بمنطقة الرياض، أن المشروعات التنموية التي تشهدها منطقة الرياض تأتي في إطار الجهود التكاملية بين الأجهزة ذات العلاقة بشؤون النقل والتي حققت الكثير من الإنجازات في منطقة الرياض، وذلك في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه. وقال م.الضلعان إن مشروعات الطرق التي دشنها سمو أمير الرياض تنسجم مع ما تشهده العاصمة من نهضة كبيرة في مجالات الطرق أسهمت في رفع مستوى الانسيابية المرورية في ظل الكثافة السكانية العالية والازدياد الكبير في أعداد السيارات والذي يتطلب معه حلولاً عاجلة لمواجهة الاختناقات المرورية، مبيناً أن وزارة النقل حريصة على تنفيذ كل ما من شأنه خدمة صناعة الطرق في العاصمة وبمتابعة مباشرة من أمين منطقة الرياض م.طارق الفارس. إعادة توزيع حركة المرور وقال مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن بن خرصان العجمي: إن افتتاح حزمة من مشروعات الطرق في جنوبالرياض يمثل إضافة إلى ما تم افتتاحه من مشروعات طرق وتقاطعات في مدينة الرياض ستسهم في إعادة توزيع حركة المرور على عدد من المحاور الرئيسية الناقلة لحركة المرور لتصبح أكثر مرونة، مضيفاً أن أحياء جنوبالرياض تشهد كثافة سكانية عالية تصاحبها حركة مرورية عالية وبلا شك إن افتتاح مثل تلك المشروعات سيسهم في انسيابية حركة المرور على طريق الملك فهد والطرق الدائرية وأصبحت الفترة الزمنية التي يقطعها قائدو السيارات في تنقلاتهم أقل وقتاً من ذي قبل. وثمن مدير مرور الرياض الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض والإدارة العامة للطرق بالرياض في ظل المتابعة المستمرة من قبل أمير الرياض ونائبه. وأضاف العميد العجمي يقول: إنّ الطرق في مدينة الرياض حالياً أصبحت ناقلة للعديد من الأحياء العاصمة وهو الأمر الذي يجعل من استخدام الطريق البديلة أقل وقتاً إلى أماكن الوصول المقصودة بعيداً عن الكثافة التي تشهدها بعض الطرق خاصة في أوقات الذروة الصباحية أو وقت انصراف الموظفين من أعمالهم إضافة لأوقات الازدحام في لفترة المسائية عند الأسواق والمجمعات التجارية. تفاصيل المشروعات وضمت المشاريع التي افتتحها سمو أمير الرياض أمس: *إنشاء جسر تقاطع طريق العزيزية والإمام علي بن أبي طالب مع طريق الدائري الجنوبي* يبلغ طول الجسر 1660 مترًا، ويهدف المشروع إلى ربط أحياء جنوبالرياض بأحياء الوسط من خلال نقل الحركة المرورية فوق الطريق الدائري الجنوبي دون توقّف، وسيساعد في خفض عدد الرحلات اليومية على الطريق الدائري، وزيادة كفاءته التشغيلية، وسيسهم في نقل الحركة المرورية من الدائري إلى طريق العزيزية جنوبًا؛ لتخفيف الازدحام المروري عند التقاطعات الرئيسية وتحديدًا طريق البطحاء، كما جرى خلال المشروع إعادة تأهيل ميدان صنعاء بالكامل عبر زيادة المسطحات الخضراء وتركيب العديد من المصابيح التي ستمنح الميدان شكلاً جماليًا في أوقات المساء. إنشاء جسر تقاطع طريق الحائر مع طريق عرفات يأتي الجسر بطول 1293 مترًا، ويهدف إنشاؤه إلى جعل طريق الحائر طريقًا حرًا، نظرًا لأهميته قياسًا بحجم الحركة المروريّة الكثيفة داخله، وتبرز أهميته في كونه أحد المداخل الجنوبية لمدينة الرياض، وسيساهم الجسر في تقليل الازدحام المروري وتحقيق انسيابية أكبر في الحركة. ربط طريق النصر بطريق ابن تيمية يمتد الطريق بطول 3,700 متر، ويهدف المشروع إلى تسهيل التنقل ما بين الأحياء التابعة لبلديتي الشفاء والعزيزية دون الحاجة إلى سلك طريق الدائري الجنوبي، كما سيساهم في تحسين جودة الخدمات للأحياء السكنية المحاذية له. تطوير وتحسين طريق نجم الدين الأيوبي يبلغ طول الطريق 14,375 مترًا، وتأتي أعمال تحسينه وتطويره بهدف تخفيف الازدحام على منطقة التقاء طريق جدة بالطريق الدائري الغربي (الجسر المعلق) من خلال نقل الحركة المرورية من طريق جدة حتى طريق حمزة بن عبدالمطلب عند الالتقاء بالطريق الدائري الغربي. تطوير وتحسين طريق شبه الجزيرة يمتد الطريق الواقع شرق مدينة الرياض بطول 5 آلاف متر، وتهدف أعمال تطويره وتحسينه إلى توفير المساحات الكافية من مسارات ومواقف للمركبات والشاحنات الكبيرة التي عادة ما تنتشر في المناطق التجارية؛ وذلك لنقل البضائع. تطوير وتحسين طريق إسطنبول يبلغ طول الطريق الواقع شرق المدينة 5,950 مترًا، ويهدف المشروع إلى تحقيق انسيابية في الحركة المرورية على الطريق الذي يربط فيما بين طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن شمالاً وطريق الدائري الثاني جنوبًا. أمير الرياض يستمع إلى شرح عن الخطط المرورية م.السويلم يقدم شرحاً عن المشروعات جسر تقاطع طريق العزيزية الإمام علي بن أبي طالب مع الطريق الدائري الجنوبي Your browser does not support the video tag.