هاجم زعيم المليشيات الإيرانية في اليمن، عبد الملك الحوثي جهود وتحركات الأممالمتحدة الساعية لإحياء المسار السياسي بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب الإنقلابية ويعيد الأمن والاستقرار فس اليمن، استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 . وبالتزامن مع وصول المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء، شن عبد الملك الحوثي عبر حوار أجراه مع صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من تنظيم حزب الله الإرهابي هجوما على تحركات الأممالمتحدة ووصفها بعملية لتجميل "الوجه القبيح للأمم المتحدة" وقلل من شأن وأهمية تلك الجهود والتحركات، مجددًا التأكيد على مراهنة مليشياته على الخيار العسكري واستمرار الحرب، الأمر الذي يعكس رغبة حوثية إيرانية لإفشال مساعي المعبوث الأممي الجديد ووضع العراقيل أمامه مبكرًا، كما يؤشر على نيتة الاستمرار في عدم الانخراط والتعامل بجدية مع جهود الأممالمتحدة بغية إطالة أمد الحرب الانقلابية المدمرة . وجدد زعيم مليشيات ايران عبد الملك الحوثي رفض جماعته الموالية لإيران الانصياع لشروط السلام المبنية على المرجعيات الثلاث ورفض تسليم السلاح للدولة، معلنا بذلك استمراره في تجاوز وانتهاك القانون الدولي وتحدي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي طالب مليشيا الانقلاب الحوثي بسرعة تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من جميع المحافظات وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء. * في حين يقاومها العرب.. الحوثي يفاخر بالوقوف تحت راية أطماع الخمينية ودافع زعيم المليشيات الإيرانية على استخدام إيران لجماعته وتنفيذ مخططاتها التخريبية والإرهابية لزعزعة أمن اليمن والمنطقة وتجويع الشعب اليمني وتدمير مؤسسات الدولة اليمنية وتجريف الاقتصاد الوطني وبناء اقتصاد سوق سوداء، واعتبر علاقته بإيران "فريضة دينية وموقف مسؤول وصحيح وطبيعي" متفاخرًا بما أسماه وقوفاً تحت القيادة الإيرانية التي قال أنها تحمل "الراية" ولم يخفي طبيعة ارتباطهم وتأثرهم بمبادئ الثورة الخمينية واعتبرها " صداقة حميمية ومودة كبيرة" وفي الوقت ذاته هاجم مواقف الشعوب والحكومات العربية الرافضة للهيمنة الإيرانية ومخططاتها التخريبية والإرهابية ونشر مبادئ الثورة الخمينية، معتبراً الرفض العربي للأطماع الإيرانية التوسعية تجاوزا للشرع والأخلاق . وأثارت تصريحات عبد الملك الحوثي سخط يمني واسع واعتبرها ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الإجتماعي اصرارا وتحدياً حوثياً على المضي في تدمير وطمس الهوية الوطنية وعقيدة المجتمع اليمني وتجريف الثقافة اليمنية، كما أنها تترافق إجراءات وتحركات وأنشطة حوثية في سياق تعزيز النفوذ الثقافي الطائفي الإيراني عبر مضي مليشيات الحوثي الإيرانية في تنفيذ مخطط تغيير المناهج اليمنية واحلال مرجعيات حوثية طائفية في جميع مكاتب التربية والتعليم وادارات المدارس الحكومية والأهلية فضلاً عن المراكز الطائفية الحوثية الخاصة في المحافظات والمناطق اليمنية التي لا تزال تحت سيطرتها في ظل تركيز الانشطة الثقافية الحوثية على الترويج للتأريخ الايراني واستلهام الثورة الخمينية ومبادئها الإرهابية وتضخيم مواقف ايران الدعائية وتجميل مخططاتها التدميرية والإرهابية . Your browser does not support the video tag.