على هامش الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، قابلت "الرياض" السيناتور "جو ليبيرمان" والذي كان أحد مرشحي الرئيس ترمب لرئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، بعد إقالة جيمس كومي. وقال السيناتور جو ليبيرمان ل"الرياض"؛ إن المملكة والولاياتالمتحدة حلفاء أقوياء منذ عقود طويلة، لكن هذه المرحلة التي تتميز بتولي الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد أوصلتنا لانسجام أكبر بكثير لا مثيل له منذ أحداث سبتمبر 11، حيث حسمت أمور كثيرة أهمها أن أميركا كلها تدرك اليوم أن المملكة تضع كل ثقلها لمحاربة الإرهاب. ويرى ليبيرمان في زيارة ولي العهد خطوة مهمة ستغير قواعد اللعبة لأن النظرة الأميركية لسمو الأمير فيها الكثير من الإعجاب برؤيته الخلاقة وشخصه اللماح والمقنع والقيادي حيث ترى واشنطن أنه القائد الذي يحتاجه العالم العربي والشريك القوي الذي تريده أميركا. ويقول ليبيرمان إن نجاح ولي العهد في الوصول للأميركيين ذهب أبعد من إدارة ترمب حيث يملك سمو الأمير مؤيدين كثر لرؤيته التقدمية في صفوف الحزب الديموقراطي. ويضيف السيناتور "الأمير محمد بن سلمان حليف قوي ويعتمد عليه في محاربة الإرهاب وهو قادر على حماية السعوديين والمنطقة، والتعاون معه سيساعدنا في تأمين الأمن والاستقرار للولايات المتحدة والعالم حيث أنجز ولي العهد الكثير ضد الإرهاب في اليمن كما يحاول إعادة الحريات والأمان لليمنيين. سيناتور أميركي: ولي العهد القيادي الذي يحتاجه العالم العربي والشريك الذي تريده أميركا ويردف قائلاً "تصريحات ولي العهد الشجاعة حول استعادة الإسلام، ينظر إليها بأمل كبير في الولاياتالمتحدة، حيث نثق أنه وخادم الحرمين الشريفين بصفتهما مسؤولين عن أقدس بقاع المسلمين في الأرض قادرين على لجم كل من استغل الإسلام لمأرب سياسية بحتة" إيرانوروسيا يقول السيناتور ليبيرمان إن الرئيس ترمب سيطلع ولي العهد على تفاصيل خطة واشنطن للاتفاق النووي الذي يحسم أمره في مايو القادم.. ويتوقع ليبيرمان المزيد من العقوبات ضد إيران إثر الزيارة إذ إن الرئيس ترامب مقتنع بأننا نعطي إيران أكثر بكثير مما تعطينا في الاتفاق النووي مضيفاً بأن الولاياتالمتحدة الآن بصدد إقناع أوروبا بإجراء إصلاح جدي على الاتفاق يمنع إيران من دعم ونشر الإرهاب الذي لم يعد مقتصراً على المنطقة العربية بل بات عالمياً حيث وصلت عصابات إيران الإرهابية والمتاجرة بالمخدرات لدول جارة للولايات المتحدة. وقريباً يخيّر الرئيس ترامب الأوروبيين الطامعين بعلاقات تجارية مع إيران بين الولاياتالمتحدةوإيران وبالطبع العالم كله سيختار أميركا ليس فقط لأنها أكبر اقتصاد في العالم بل لأن اقتصادها مستقر ويحرك اقتصادات العالم الأخرى كما أنه قادر من خلال مقاطعة بعض الدول أو عزلها على تدميرها اقتصادياً وهذا ما سيحدث بإيران. أما عن روسيا فيرى ليبيرمان أنها تتقارب مع إيران لأنها تبحث بكل يأس عن نفوذ دولي لم تجده إلا في أحضان منبوذين معزولين كالأسد وإيران كما أن خلق الاضطرابات يساعد الروس والإيرانيين على نشر نفوذهم. ويرى ليبيرمان أن موسكو لا تهتم كثيراً إذا أصبحت ضمن محور الشر الذي يضم إيران ويزعزع استقرار المنطقة والعالم. ويردف ليبيرمان قائلاً: "أعضاء الكونغرس يتطلعون للقاء ولي العهد بشكل شخصي والسماع منه عن رؤيته للشرق الأوسط"، ويرى ليبيرمان أن ولي العهد قادر على التأثير في الكونغرس وإقناعهم بسياسات خارجية تؤدي لتعزيز العلاقة والقضاء على محور الشر. ملف السلام وقطر يقول ليبيرمان؛ أرى أن ملف السلام سيتم حله على يد ولي العهد المجدد، قد لا يحدث هذا غداً.. ولكنه سيحدث في ظل الأمير محمد بن سلمان الذي بدأ يلعب دوراً محورياً في التأسيس لسلام حقيقي وصورة جديدة تبعد المنطقة عن المتاعب وتصعد بها نحو التجديد والطموح والبناء.. ولا يتوقع ليبيرمان أن يكون لموضوع قطر أهمية كبرى أثناء زيارة ولي العهد، وأكد السيناتور أن أعضاء من الحزبين في الكونغرس سعيدون لأن إدارة ترامب أشارت إلى عبث قطر والدول العربية أثارت هذا الموضوع الذي كانوا يتحدثون عنه لسنوات طويلة.. ويختتم السيناتور ليبيرمان قائلاً.. إدارة ترمب صريحة وواضحة وكل خطوة تأخذها في الشرق الأوسط تقول فيها للعالم إن حليفتنا في المنطقة هي السعودية، ليس قطر وليس إيران. Your browser does not support the video tag.