الصرع كأحد الأمراض المزمنة ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من وجوب الاهتمام بالجانبين الدوائي والغذائي للمريض، ويبقى السؤال هل هناك أغذية معينة تؤثر سلباً أو إيجاباً على مريض الصرع؟ وهو سؤال متكرر ويرد في أذهان الكثيرين، وسنتطرق لإجابة هذا السؤال في هذا المقال. إن النظام الغذائي المتوازن من المجموعات الغذائية المختلفة يساعد الجسم والدماغ على العمل، وعليك عزيزي القارئ معرفة هذه المجموعات الغذائية من خلال اختصاصي التغذية، والغذاء المتوازن يساعد الإنسان على البقاء في صحة جيدة، وبالنسبة لمرضى الصرع فإن الغذاء المتوازن قد يساعد على تقليل خطر التشنجات لبعض الأشخاص الذين يعانون من الصرع، فإن تخصيص وجبات طعام خاصة بمريض الصرع يعطي المزيد من السيطرة على ما يأكله، وبعض الأشياء يمكن أن تساعد في جعل الطبخ أكثر أماناً إذا كان لدى المريض تشنجات، ولا توجد أطعمة محددة تؤدي إلى إحداث التشنجات.. ولكن كيف يؤثر النظام الغذائي على الصرع؟ الحقيقة أنه على الرغم من أن هناك القليل من الأدلة على أن اتباع نظام غذائي متوازن له تأثير مباشر على التتشنجات، وذلك لأنه يتوفر على العناصر الغذائية الأساسية ويحافظ على مستويات الطاقة لدى مريض الصرع لتبقى ثابتة، والنظام الغذائي المتوازن قد يساعد مريض الصرع أيضاً على الحفاظ على نمط نوم منتظم والحفاظ على نشاطه، وكلاهما جيد للصحة العامة، بينما علينا أن لا نغفل أهمية الحصول على قسط كاف من النوم، الأمر الذي من شأنه المساعدة في تقليل خطر التشنجات لبعض المرضى، إضافة إلى ذلك فإن نظاماً غذائياً يناسب المريض قد يساعده على الشعور بالإيجابية، وأنه أصبح أكثر قدرة على التركيز وأكثر سيطرة على حياته وعلى قدرته في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الصرع الخاص به. وطالما نحن نتحدث عن النظام الغذائي المتوازن، دعونا نتساءل ما النظام الغذائي المتوازن؟، ويمكننا القول إنه هو الذي يتكون من الغذاء المتوازن من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والخضار والفواكه، وشرب الكثير من السوائل، فإنه من المتعارف عليه أن الكربوهيدرات توفر الطاقة، وهي تتواجد بكثرة في أطعمة مثل البطاطا والخبز والمعكرونة والأرز، والألياف (مما يساعد على إزالة النفايات من الجسم)، بينما تشمل الدهون الزيوت والأسماك الزيتية والمكسرات والبذور، الدهون التي تساعد الإنسان على امتصاص العناصر الغذائية بما في ذلك بعض الفيتامينات المهمة، وهذه الأطعمة تساعد على الحفاظ على خلايا الجسم صحية وتزوده بالطاقة، أما فيما يتعلق بالجسم تقوم البروتينات ببناء ودعم عضلات الجسم والهرمونات والأنزيمات وخلايا الدم الحمراء والجهاز المناعي، والبروتين يمكن أن يحصل عليه الإنسان من منتجات الألبان مثل الحليب والجبن، وأيضاً في اللحوم والأسماك والتوفو والفاصوليا والعدس والبيض، في حين أن الخضار والفواكه من مختلف الألوان توفر الفيتامينات والمعادن، كما أنها تساعد على حماية الجسم من العدوى، الأضرار التي قد تلحق بخلايا الجسم جراء تعرضه لبعض الأمراض والعوارض الصحية المختلفة. قسم التمريض - عيادة المخ والأعصاب Your browser does not support the video tag.