عندما نأكل تستفيد جميع أعضائنا مما نتناوله بما فيها البشرة التي يؤثر فيها نوعية طعامنا بشكل كبير وواضح. فالأبحاث الجديدة تقترح أن الأطعمة الغنية بالبروتين وبعض الفيتامينات الخاصة والمعادن يمكن أن تحمي البشرة من آثار الشيخوخة. فقد أكد خبراء التجميل وأيضاً الأكاديمية الأمريكية للتجميل عن أهمية التغذية ومدى تأثيرها على البشرة. كما اكد على أن هناك أطعمة لها تأثير مباشر على البشرة. ولعل أبسط الطرق للحفاظ على الصحة هي التغذية المتوازنة والتأكد من حصول البشرة على تغذية أفضل من خلال ما نتناوله من أطعمة والذي يكون وفقاً للهرم الغذائي، وهي تشمل الآتي: - تناول على الأقل ثلاثة جرامات من الحبوب، القمح، الأرز أو المعكرونة. - تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات. - استهلاك كمية من الأطعمة غنية بالكالسيوم مثل الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم ومنتجات الألبان الأخرى. - اختيار مجموعة متنوعة من اللحوم، الدواجن والأسماك قليلة الدسم. وأوضح الباحثون: (1) أن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الفيتامينات (C،E) يمكن أن تحمي البشرة من أشعة الشمس وتساعد على تقليل الضرر في خلاياالبشرة. (2) كذلك فإن فيتامين (ب) البيوتن مسؤول عن تكوين أساسيات البشرة والشعر وخلايا الأظافر. الغذاء (3) وأن فيتامين (أ) الموجود في معظم الفواكه والخضروات يقوم بالمحافظة على أنسجة البشرة وتجديدها وبدون هذه الفيتامينات سوف نلاحظ ظهور بعض المشاكل على البشرة والشعر والاظافر. بينما نجد أن العلاقة المباشرة بين الغذاء وتلف البشرة لم تتم دراستها على نطاق واسع، تقارن احدى الدراسات العلاقة بين الغذاء وعناصر التغذية مع تجعيد البشرة فوجدوا أن هناك علاقة إيجابية بينهما. فقد نشرت الدراسة في المجلة الصادرة من كلية التغذية الأميركية، حيث أجريت الدارسة على كبار السن ممن يملكون بشرة مجعدة وقام الباحثون بتقسيم الأشخاص إلى أربع مجموعات حسب نوع الأطعمة ووجد أن الذين يتناولون الخضروات بشكل كبير وزيت الزيتون، الدهون الأحادية غير المشبعة والبقول أقل عرضة للتجاعيد عند تعرضهم لأشعة الشمس من الذين يتناولون وبشكل قليل الحليب ومنتجات الألبان والزبدة والمنتجات السكرية. وخلصوا على أن تناول العديد من الأطعمة الصحية وكمية كبيرة من الماء يساعد في الحفاظ على نضارة البشرة وتحسنها. حب الشباب وكما أن للغذاء دور في حماية البشرة، فإن تناول أطعمة معينة قد يزيد الاعراض المرضية لبعض الامراض الجلدية مثل الوردية والاكزيما والصدفية. فهناك العديد من الدراسات لم تجد علاقة بين حب الشباب والنظام الغذائي. ولكن هناك دراسة واحدة أوضحت أن هناك علاقة بين النظام الغذائي منخفض السكريات وتحسن حب الشباب. تم نشرها في يوليو 2007م الصادرة في الصحيفة الدورية الأمريكية للتغذية. كما أجري اختيار لمجموعة من الذكور المصابين بحب الشباب تتراوح أعمارهم من 15 الى 25 سنة حيث يتبعون نظاما غذائيا بنسبة منخفضة من السكر والكربوهيدرات (25% من الطاقة من البروتين و45% من السكريات والكربوهيدرات بنسبة منخفضة) حيث وجدوا أن هناك انخفاضا في نسبة الإصابة بحب الشباب بعكس المجموعة التي اعتمدت على النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات «وجدت الدراسة أنه في خلال (اثني عشر أسبوعاً) قد انخفض حب الشباب في الشبان من المجموعة منخفضة السكريات أكثر من نظائرهم في المجموعة عالية الكربوهيدارت». اكزيما مزمنة كذلك الحال لمرض الوردية الذي يظهر بشكل احمرار وبثور في الوجة. ويزداد المرض سوءا عن طريق تناول الأطعمة المتبلة والمشروبات الساخنة والكحول. لذا ينصح بالابتعاد عن هذه المثيرات حتى يتسنى التحكم بالمرض. هناك أنواع اخرى من الأمراض الجلدية المزمنة والتي تتأثر بنوع التغذية ألا وهي الإكزيما. فالحساسية من الطعام تحدث عندما يعتبر جهاز المناعة بشكل خاطئ بعض أنواع البروتينات في الطعام مواد ضارة ويحفز الخلايا على انتاج أجسام مضادة لمحاربة هذا البروتين. وعند أكل الطعام للمرة الثانية تبدأ الاجسام المضادة في افراز كميات كبيرة من الهستامين لطرد هذا البروتين وهذه المواد تسبب أعراض الحساسية. هناك بعض الاطعمة التي تجعل الاكزيما أكثر سواء وهي: حليب البقر، البيض، المكسرات، حب الصويا، القمح المأكولات البحرية مثل الاسماك، الفول السوداني، الشوكولاتة، الصبغات الموجودة في الأطعمة، والمواد المضافة للاطعمة مثل (sulfat) و(MSG). وقد يكون التأثر من هذه المأكولات سريعا لدى بعض الناس فتظهر عليهم أعراض الحساسية فور تناولهم للطعام وقد تتأخر لدى البعض الآخر منهم. لذا يجب على المريض معرفة نوعية الأطعمة والتي تزيد من أعراض الإكزيما حتى يتم تجنبها. كذلك أوضحت الأبحاث أن مرض الصدفية الذي يصيب الجلد ويظهر بشكل بقع حمراء مكسوة بقشور فضية بيضاء يزداد سوءا بعد تناول الكحول. وكما قيل قديما المعدة بيت الداء والحمية أصل الدواء. الصدفية