تعني كلمة الوقت في معاجم اللغة أنها مِقدارٌ من الزمان قُدِّر لأَمرِ مَّا، ويُعرَّف الوقت بأنّه من المتغيِّرات الخارجيَّة التي لا تخضع لسلطة أو مالٍ أو قوَّة وقدرة، ويعتبر تنظيم الوقت من أحد الأسباب التي يحتاجها المرء في جميعِ مجالات الحياة، فبدون تنظيم الوقت لن يجد المرء الوقت حتى لنفسه. فمثلا: الوقت في حياة الطالب مهم جداً، يجب عليه أن يفصل بين حياته الدراسية وبين الحياة العملية، كأن ينظم الوقت بين دراسته، وعبادته، وراحته. وستلاحظ أنّ الطالب الذي ينظم وقته وجهده يحصل على علامات متقدّمة ويجد وقتاً إضافيّاً يمارس فيه هواياته المتعددة، ووقتاً للمتعة والراحة والعناية بالنفس، على عكس الطالب الفوضوي وغير المنظّم، الّذي ينعكس سوء تنظيمه للوقت على تحصيله الأكاديمي وأنشطة حياته اليومية واستغلال الوقت هو مفتاح النجاح والتفوق، ولا عجب في تداول الكثير من الناس الحكمة المشهورة التي تقول: الوقت كالسيف فإن لم تقطعهُ قطعك. وقد تم ذكر الوقت في مواضح كثيرة في القرآن الكريم، ومنها قسم الله سبحانه وتعالى بقوله «وَالعَصْرِ(1)، إن الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ» ومن قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ). كل هذا يدل على أهمية الوقت في ديننا والحرص كل الحرص على استغلاله في الأمور الإيجابية والابتعاد عن الأمور والعادات السلبية. Your browser does not support the video tag.