يجب أن يعترف كل هلالي أن النادي الأزرق ضحية لتهاون إدارته في التعامل مع الكثير من الأحداث، نعم أرسلت هيئة الرياضة أبرز لاعبيه إلى أوروبا في توقيت غريب، وأخذ رئيس الهيئة جماهيره إلى المناكفات في «تويتر» ومنحتهم تغريدته عن المدرب الأرجنتيني رامون دياز أنه وراء إقالته، ولكن هذا ليس السبب الرئيسي، هناك تخبط إداري وتواضع فني وتدهور معنوي لدى اللاعبين، منذ صفقة ماتياس «الكوارثية» فنيا وماليا، والهلال يدفع الثمن، ضياع في الملعب، وغياب للثقة والتفاؤل خارجه، الرئيس على الرغم من كل ما قدمه من عمل وإنجازات تغنت بها الجماهير وأشاد بها الإعلام إلا أنه مسح كل عمله بسوء التعامل مع الجهاز الفني منذ تصريحه الشهير (ربما أرحل بعد بطولة آسيا)، وهذا أحبط الجماهير، وشوشر على أجواء النادي وهز ثقة اللاعبين به، وصار الكل يسأل ما الذي حدث وهل يستمر دياز أم سيرحل فتفكك الفريق؟.. تعامل دياز مع القائمة الآسيوية الموسم الماضي وهذا الموسم قتل الفريق، وأحدث ردة فعل سلبية، ومنذ مجيء الحارس العماني علي الحبسي أشعر الجميع أنه لا يريده والكل صار يسأل إذا كان المدرب لا يريده فلماذا التعاقد معه ومن طلب استقطابه؟، وهذا أحبط اللاعب لولا قدرته على التماسك، إصراره على ماتياس أمر غريب ولم يعرف السبب حتى الآن على الرغم من فشله منذ المشاركة الأولى من دون أن يسأله أحد، ويبدو أن سيروتي وبن شرقي يسيران على خطاه، الصفقات المحلية مصيرها الاحتياط والإحباط، وإذا شاركت لاتضيف أي جديد. الجهاز الإداري، لا تشعر أن هناك مسؤولا يخافه اللاعبون ويناقش المدرب بكفاءة وقوة ويعدل الأخطاء وفق صلاحياته وخبرته الرياضية، فهد المفرج فترة طويلة أمضاها مديرا للكرة، الكل يسأل ما الذي يضيف وجوده للهلال؟.. وهل هو مجرد موظف ينقل للإدارة ما يحدث فقط في التدريبات والمعسكرات من دون أن يكون له دور إيجابي على خطى طارق كيال في الأهلي الذي تمكن بخبرته من إعادة فريقه إلى الدوري بعد غياب دام لأكثر من 33 عاما وهاهو الآن يقوده باتجاه البطولة ولا يفصله عن المتصدر «المترنح» إلا نقطة واحدة. الهلال يحتاج إلى عصف ذهني وإداري وفني وعناصري حتى يعدل أوضاعه، اجتماعات المجالس الخاصة والتعامل مع اللاعبين حسب رغبة بعض الشرفيين لا تعيده إلى التوهج، والأعذار لا تقنع الجماهير وتجلب البطولات، ولو خسر الفريق الصدارة وفقد بطولة الدوري، فالإدارة ستمسح كل تاريخها لدى الجماهير الزرقاء التي لا ترحم، خصوصا أن النادي- حسب تصريحات الرئيس وبيانات الإدارة- حظي بدعم مالي كبير من الشرفيين وهيئة الرياضة والنتيجة ماذا؟.. صفقات مضروبة، في مباريات عديدة شاهدنا تواضع أداء اللاعبين واعتراضات بعضهم على الحكام، وهذا يعني أن ليس هناك إدارة ولا جهاز إداري يحدثان صدمة ويصححان الوضع. Your browser does not support the video tag.