قال مسؤولون أميركيون لصحيفة الوول ستريت جورنال إن التوترات بين أنقرةوواشنطن دفعت الجيش الأميركي لتخفيض حجم عملياته العسكرية المنطلقة من قاعدة انجرليك التركية كما تبحث وزارة الدفاع في إمكانية أن يكون هذا التخفيض دائماً. وبحسب مسؤولين أميركيين لصحيفة الوول ستريت جورنال فإن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة بتركيا كشريك وحليف مهم في الناتو إلا أن قاعدة انجرليك تحولت مؤخراً لأداة لابتزاز الولاياتالمتحدة، فكثيراً ما تطلب تركيا إخلاء القاعدة لمرور مسؤولين أتراك رفيعي المستوى فيها الأمر الذي كان يؤخر انطلاق الطائرات من مدارجها نحو الأهداف الإرهابية موضحين أن هذه القيود إضافة إلى التوترات بين أنقرةوواشنطن ساهمت في انسحاب جزء من القوات الأميركية من القاعدة. من جانبه أكد مسؤول تركي للصحيفة أن وتيرة الطلعات الجوية الأميركية من انجرليك قد قلت بالفعل نافياً أن يكون لأي قيود فرضتها أنقرة دور في هذا التخفيض وبرر المسؤول التركي العزوف الأميركي عن انجرليك بأن الولاياتالمتحدة تنقل اهتمامها من سورية إلى أفغانستان التي تصبح تباعاً أولويتها. وكانت الولاياتالمتحدة قد بدأت بالتقليل من طلعاتها المنطلقة من انجرليك الصيف الماضي، مع بدء المعركة ضد داعش في الرقة، بعد أن قرر الرئيس أردوغان أنه لن يسمح للمسؤولين الألمان بالوصول إلى القاعدة لتفقد القوات الألمانية فيها، الأمر الذي دفع ألمانيا لنقل معداتها وطائراتها من انجرليك التركية إلى قاعدة في الأردن. وبنت الولاياتالمتحدة قاعدة انجرليك في خمسينات القرن المنصرم، لتساعد حلف الناتو على التصدي للنفوذ السوفيتي. وفي العام 2003، في الفترة التي سبقت غزو العراق، كانت الولاياتالمتحدة قد نقلت طائراتها النفاثة ومعظم أسطولها الجوي الذي تنوي استخدامه إلى انجرليك لترفض تركيا في اللحظة الأخيرة إقلاع الطائرات الأميركية من أراضيها ما غير كل خطة الحرب. Your browser does not support the video tag.