طالب أكاديميون مصريون بضرورة إيجاد آلية قوية لوقف التمدد الإيراني والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدين أن إيران وبمعاونة قطرية تسعى لتنفيذ مخطط تخريبي في الدول العربية يعتمد على دعم الإرهاب ونشر الفتن المذهبية والطائفية وإثارة الفتن التي تهدد الأمن القومي العربي. وقال الدكتور عبد الرحيم خليل الشريف أستاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة بجامعة أسيوط إن الدول العربية مطالبة بتبني آلية قوية لمواجهة الخطر الإيراني في المنطقة، مضيفاً أن إيران مع موجة الثورات العربية التي حدثت في صيف 2011 م أخذت ترسل حملات التجنيد والتعبئة للألوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى بعض الدول العربية، خصوصاً في اليمن والعراق وسورية ولبنان وغيرها بهدف زيادة حالة الاستقطاب المذهبي والطائفي في الدول العربية لخلق أذرع لها، لافتاً إلى أن جماعة الحوثيين في اليمن وما تقوم به من عمليات تخريب وهدم للدولة اليمنية بإيعاز ودعم من إيران بدأ في السر ثم تحول إلى دعم علني وخير دليل الصواريخ البالستية إيرانية الصنع التي تطلقها ميليشيات الحوثي على أراضي المملكة. أما الدكتور وليد عبد المنعم شتا الباحث في القانون الدولي فقد أكد أن إيران لن تتوانى عن تنفيذ مخططها التدميري للأمن القومي العربي لافتاً إلى أن هذا المخطط الذي تسعى إيران لتنفيذه تسانده قطر وأن هذا المخطط يستخدم أسلحة قذرة، فهو يعتمد على دعم الإرهاب ونشر الفتن، وأضاف شتا أن قطر تسعى إلى لعب دور محوري وإقليمي في المنطقة وبالتالي فهي تساند إيران لكن قادة قطر لايدركون أنهم يلهثون وراء السراب. وأكد الباحث الإعلامي أيمن عبد الوهاب أن إيران لم تسعَ إلى تحقيق أهدافها في المنطقة إلا من خلال عملائها المخلصين وفي مقدمتهم قطر وحزب الله في لبنان، وبالتالي عندما بدأت إيران تنفيذ مخططها التخريبي في اليمن وغيرها كانت تدرك أن ذلك يتطلب أن يكون لديها أطراف أخرى في المنطقة لكي تثبت خطاها، وكان حزب الله هو السند الأول لها في المنطقة، والذي اعتمدت عليه منذ البداية في دعم وتدريب الحوثيين في اليمن لتنفيذ العلميات الارهابية ثم أرسلت إليهم رجال الحرس الثوري الإيراني لدعمهم لوجستياً وفنياً، وهذا يتطلب من الدول التفكير في خطر المخطط الإيراني في المنطقة. Your browser does not support the video tag.