طالبت قيادات يمنية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى سرعة التحرك لإصدار قرار وعقوبات ضد إيران التي أصبحت تدخلاتها واضحة وبشكل جلي في الشأن اليمني، مؤكدين على ضرورة إخراج إيران من المنطقة بكاملها لأنها تسعى لتكريس الفتنة الطائفية ودعم النظام الأسدي البربري وتأجيج الصراعات في العراق ولبنان. وقال البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح زيد الشامي، «نحن نتمنى من جميع الدول دعم الاستقرار في اليمن». مطالبا طهران بأن لا تكون سببا في مزيد من المعاناة. وتابع قائلا: يكفي أن الشعب اليمني يعاني من إشكالات سياسة واقتصادية وأي تدخل يزيد النار اشتعالا، الأمر الذي يضر باليمن ودول المنطقة أيضا، موضحا أن على إيران إن لم تتمكن من مساعدة اليمن فعليها أن تكف عن التدخل فيها. وأضاف: من الواضح أن الرئيس هادي وصل إلى مرحلة أنه غير قادر على تحمل التدخل الإيراني نظرا لمحاولات الحوثي إحداث حالة عدم الاستقرار بدعم واضح من طهران. في حين، رأى الدكتور عمر مجلي أمين عام رابطة نازحي صعدة، أن التدخل الإيراني وتحديدا الحرس الثوري أصبح واضحا وجليا، مؤكدا أنه حذر من ذلك منذ فترة طويلة مرارا ولكن حان الوقت لوضع حد للجماعات الحوثية التي تتخذ من الفكر وسيلة للولوج إلى العنف والتطرف. وأضاف: إن ما أعلنه خطيب جمعة طهران مؤخرا من دعم إيران المطلق للحوثيين يجعلنا نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بسرعة التحرك لوضع حد لتنفيذ قراراتها ضد المعرقلين ومن يعمل على إذكاء العنف في المنقطة والمتمثل بإيران. من جهته، قال الدكتور علي ناصر الزامكي الأكاديمي في جامعة عدن، إن الدور الإيراني أضحى يشكل خطرا كبيرا بسبب النهج والسلوك الدموي والتخريبي الذي تمارسه الجماعات التي تتبعها، ولذا فإن إخراج إيران من المنطقة ومن اليمن أصبح ضرورة يفرضها الواقع خاصة أن الحرس الثوري أصبح متداخلا في زعزعة الاستقرار. وأضاف: إن ما يحدث في اليمن أو في سوريا ولبنان والعراق من بروز للعناصر والجماعات الإرهابية لم يكن إلا نتيجة للصراعات الطائفية التي خلقتها الجماعات الشيعية التابعة لإيران والتي تتلقى دعما ماليا وعسكريا. مضيفا: إخراج إيران أصبح ضرورة حتمية وفرضا على الأمة العربية كي تعرف نتائج مخططاتها التي لن تؤدي إلا لتدمير الأوطان العربية والإسلامية وخلق فتنة في أوساط المجتمع الواحد الذي كان متعايشا حتى بروز هذه الجماعات، ولذا لا بد من تحرك لإنقاذ اليمن ودول عدة من براكين الصراعات المذهبية والطائفية التي ستولدها المخططات الإيرانية.