طالب خبراء وأكاديميون بضرورة تحرك عربي قوي وفاعل لمواجهة تدخلات طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة وأن هناك إجماعاً عربياً على رفض النهج الإيراني العدواني الذي يستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية، وذلك من خلال تنفيذ مخطط لتفتيت وحدة وقوة الدول العربية خاصة دول الخليج العربي اعتماداً على خلق أذرع لها لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية في بلداننا العربية. في تعليقه قال الدكتور وليد عبدالمنعم شتا الباحث في القانون الدولي إن التهديدات الإيرانية والأعمال الاستفزازية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية خاصة في منطقة الخليج صارت أخطر تحدياً يواجه الدول العربية مما يستوجب تحركاً عربياً قوياً وفاعلاً لمواجهة مخطط طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة أن هناك إجماعاً عربياً على رفض النهج الإيراني العدواني الذي يستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية، خاصة دول الخليج العربي. وتابع الدكتور وليد شتا، قائلاً: وليس أدل على ذلك من التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندتها للإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية إلى ميليشيا الحوثي في اليمن لتهديد أمن السعودية، فضلاً عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في الدول العربية لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول. أما الدكتور رضا أبو بكر سليم الخبير في الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية بجامعة الزقازيق فقد أكد أن إيران تجاوزت كل الخطوط الحمراء بسبب تدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية مما يتطلب توحد الدول العربية حول مشروع وهدف واحد يكون بمثابة حائط صد ضد التمدد الإيراني في المنطقة، الذي يستهدف تقسيم الوطن العربي على أساس طائفي ومذهبي. وأضاف الدكتور رضا سليم قائلاً إن هذا المخطط الشيطاني للعبث بأمن واستقرار دول المنطقة الذي تنفذه إيران ضد دولنا العربية إن لم يتم وقفه سيؤدي إلى طريق مملوء بألغام الفتن الطائفية والمذهبية التي يمكن أن تحرق أوطاننا العربية. أما الخبير الإعلامي أيمن عبدالوهاب فقد أكد أن طهران تعتمد في تنفيذ مخططها الخبيث على خلق أذرع لها في الدول العربية مثل "حزب الله" في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن وفي العراق لاستخدامها في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في بلداننا العربية ويرى أن التطورات المتلاحقة التي تعصف بالوطن العربي بداية لاعتماد خريطة جديدة للمنطقة مقسمة جغرافياً على أسس طائفية ومذهبية مؤكداً أن هذا المخطط إن لم يتم التصدي له بقوة ستكون التحديات أصعب بالنسبة لنا نحن العرب. Your browser does not support the video tag.