اللصوص أنواع، منهم من يسرق الأموال، ومنهم من يسرق الأوقات كبعض الموظفين الذين يحضرون أول الدوام لتسجيل حضورهم ثم يغادرون لقضاء أعمالهم الخاصة، ويعودون آخر الدوام لتسجيل الخروج. ومنهم من يسوق السعادة والفرح من قلوب وأعين الناس، مثال أحدهم بعد عدة سنوات من توفير المال استطاع أن يتملك منزلاً ومن فرحته به قام بدعوة زملائه وأقاربه ليشاهدوا منزله، وأثناء حديثه عن المنزل وجماله يطلع أحدهم بنقد يسرق سعادته وفرحته بقوله "ألا تلاحظ أن هناك مدرسة أمام منزلك، مما سوف يسبب لك إزعاجاً، وأيضاً ووقوف سيارات أما المنزل". وإن كان هذا النقد صحيحاً فليس هذا وقته أو محمله وآخر ذهب برحلة عمل خارج البلاد وعند عودته احتار ماذا يحضر لزوجته هدية، وأخيراً قرر شراء هاتف محمول من أحدث الموديلات، وحرص على البحث عن اللون الذي تفضله، وهو اللون الأسود وعند عودته وتقديمه لها وهو يتوقع الفرح والسعادة في عينيها وتصدمه بالقول: "أسود مرة ثانية مليت من اللون الأسود". كذلك شاب بعد تخرجه وحصوله على وظيفة ممتازة قام بشراء سيارة بالتقسيط وهي السيارة التي كان دائماً يحلم بامتلاكها وعند احضارها لمنزلهم ليشاهدها أفراد أسرته يأتي النقد من والده حين يقول: لو أنك صبرت حتى تجمع قيمتها لكان ذلك أفضل من أن تخسر الكثير على شرائها بالتقسيط. أمثلة كثيرة يقوم أشخاص بممارسة النقد، كان بقصد أو بغير قصد لكنها تسرق السعادة والفرح من قلوب وعيون الناس. Your browser does not support the video tag.