"شبابنا يبحث بجد عن وظيفة وليسوا متكبرين عليها" بداية استهل بها عضو مجلس الشورى د. عبدالله البلوي مداخلته اليوم الاثنين على تقرير هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة "الملغاة"، ومضى مؤكداً" ما يحتاج الشباب العاطلون عن العمل هو عمل فوري لتوفير فرص وظيفة لهم" وأضاف : وللحد من تلك البطالة فالسوق السعودي يزخر بالفرص الكثيرة للشباب في القطاع الخاص الذي تتجه الدولة إلى تطويره ومحاربة التستر فيه وتهيئته ليكون بيئة جاذبة للأيدي الماهرة المدربة من أبنائنا السعوديين تحقيقا لرؤية 2030. وتابع البلوي الذي رحب بقرار مجلس الوزراء بإلغاء الهيئة وإنشاء وكالة في وزارة العمل لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص وهذا كما أرى هو الهدف الأساسي الذي كان ينبغي على هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة أن تركز عليه بدلاً مما ذكر في هذا التقرير المليء بالمبادرات والمشاريع والذي بذل فيه جهد كبير لا يتعدى الدراسات والأفكار والتنظيمات التي بدأت ولم تنتهي و غابت جهود تلك الهيئة عن أن البطالة في ازدياد فقد أنشئت الهيئة ومعدل البطالة 11.5% في منتصف 2015 ووصل إلى 12.8 % في الربع الثالث من عام 2017 حسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء، أي أن البطالة بازدياد فأين نتائج عمل هيئة مكافحة البطالة وأين مؤشراتها وما أنجزته من أهداف حقيقية على الواقع تحد من هذه النسبة فهي ما زالت حتى لحظة الغاءها في وضع السياسات والمبادرات وتتحجج بأنها دورها تنسيقي. وأضاف البلوي : السؤال هنا ماذا تحتاج وكالة وزارة العمل لتوظيف السعوديين للحد من البطالة؟ وهناك توصيات أرى أهمية ان توجه إلى وكالة وزارة العمل لتوظيف السعوديين فقد اعيت الشباب المهارات والخبرات للحصول على عمل ! والتركيز على حلول عملية آنية ومستقبلية لتغطية فرص العمل المتاحة وتوليد أخرى. وقال د. البلوي أن رؤية نموذج البطالة ركزت على العرض والطلب والقوى العاملة وهناك عنصر مهم يمثل تحديا كبيرا وهو إعادة التأهيل حسب الاحتياج والتي أيضا أشار لها التقرير بمصطلح المواءمة وبذلك فإنه ينبغي على وزارة العمل طالما أصبح لديها وكالة لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص أن تعزز الاستفادة من برنامج طاقات وبرنامج حافز في إعادة التأهيل والتدريب لسوق العمل حسب توفر الفرص فيه وتوجيه ذلك لخدمة الاقتصاد الوطني، وتحويل المبادرات المذكورة في تقرير الهيئة الى حقيقة واقعية يستفيد منها السعوديون لا اقحامهم مباشرة في سوق العمل دون تدريب وتأهيل وكذلك التعاون في ذلك مع المعاهد والكليات التقنية والجامعات. ولفت عضو الشورى إلى عدم نسيان الجهود المبذولة والتي ستبذل في الإطار الوطني للمؤهلات الذي يسعى إلى تحديد المؤهلات وفرص العمل وتصنيفها والذي ينبغي أن يكون مرجعا للخدمة المدنية ووزارة العمل في إتاحة فرص التوظيف للشباب، وقال يجب علينا الا نغفل الحاجة إلى جذب استثمارات دائمة وقوية كمصانع السيارات واستقطاب الشركات المصنعة لتفتح فروعا لمصانعها والتركيز على نقل التقنية وتوطينها، والاعتماد على البرامج التي تخرج الأيدي الماهرة وليست مجرد مبادرات بل إن التدريب المهني والتقني يقع عليه عبء كبير في تلمس تلك الاحتياجات وتدريب وتأهيل القوى العاملة في تلك المهارات. وأشار البلوي إلى أهمية إجبار الشركات الكبيرة المستثمرة في المجالات المختلفة مثل الغذائية منها على تدريب وتأهيل السعوديين للعمل بها وطالب وكالة الوزارة لتوظيف السعوديين أن تركز أيضاً في بدايتها لتعالج البطالة على تبني براءات الاختراع وتسويقها والاتجاه نحو ريادة الأعمال وتحفيزها. ويرى الأعضاء أنه لا يوجد في المملكة بطالة بل هناك حاجة لتوطين الوظائف وحول ذلك قال الأمير خالد آل سعود أن المملكة لا تعاني من قلة الوظائف بل التوطين لتلك الوظائف حيث أن هناك ما يقارب 12 مليون وافد يعملون في المملكة في كافة الوظائف والتخصصات وكل وظيفة يشغلها وافد فهي تعتبر وظيفة لسعودي وفرصة لتوطينها، وأضاف بأن عدد العاطلين عن العمل في المملكة يبلغ مليون عاطل وعاطلة ولدينا 12 مليون وظيفة يشغلها الاجانب، وقال" إذا تم توطين مليون وظيفة فإن البطالة سوف تكون من حكم الماضي"، ودعا وزارة العمل إلى التركيز على الوظائف التي تستحدث نتيجة الاتفاقيات والاستثمارات الدولية والأجنبية التي تجتذبها المملكة للسوق المحلي. ونبهت نورة الشعبان على أهمية وضع سياسات تساهم في توليد الوظائف و التركيز على التخصصات الجامعية و التخصصات المستقبلية، ودعت الوزارة إلى متابعة المشاريع الكبرى والرائدة في المملكة كمشروع نيوم وأن تعمل على تقديم الفرص الوظيفية للشباب السعودي في تلك المشاريع. ويرى سعد الحريقي أن على وزارة العمل وضع استراتيجية لتقليص البطالة وأن تخضعها لخطة زمنية ترتبط بنسبة الإنجاز على أن تتم مراجعتها بشكل دوري، وطالب حسين المالكي أن تعمل وكالة وزارة العمل لتوليد الوظائف من استحداث مؤتمر سنوي وطني تجتمع فيه كافة القطاع الحكومية لمناقشة قضايا البطالة، والتنسيق في الجهود فيما بين تلك القطاعات للعمل لإيجاد حلول عملية للبطالة وتوطين الوظائف، على أن يصاحب المؤتمر السنوي يوم للمهنة تجتمع فيه الشركات العاملة في المملكة وتطرح الوظائف أمام الشباب السعودي. Your browser does not support the video tag.