ثمّن عددٌ من القيادات الدينية وصانعي السياسات والدبلوماسيين، الذين حضروا مؤتمر فيينا للحوار بين أتباع الأديان من اجل السلام ،الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في الدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لنشر ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح، ونشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم جنبًا إلى جنب مع جهوده في استقرار الأمم والشعوب وحمايتها من التطرف، الذي تحض على العنف والكراهية مكافحة العنف والإرهاب على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، ومن خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ ومركز الملك سلمان العالمي، والمركز العالمي لمكافحة التطرف والإرهاب (اعتدال) ، ومركز الحرب الالكترونية والجهود العظيمة التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي. وكان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، قد ختم لقاءه الثاني، بعنوان:(الحوار بين الأديان من أجل السَّلام: تعزيز التعايش السلمي) أمس الثلاثاء، الذين نظمه المركز خلال الفترة من 26-27 فبراير2018م؛ استكمالاً للنجاح الذي حققه اللقاء في دورته الأولى عام2014م، والذي شكَّل مساهمة إضافية في مسيرة المركز العالمي للحوار كمنظمة دولية فريدة تجمع بين الدول المؤسسة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، صاحبة المبادرة بالشراكة مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان، كعضو مؤسّس مراقب، في مجلس الأطراف، وممثلين لمجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، ومجلس استشاري يتكون من مائة عضو من أتباع أديان وثقافات متنوعة في العالم. حضر اللقاء الدولي الثاني ممثلون عن مجلس أطراف المركز والمنظمات الدولية، عن الجمهورية النمساوية؛ والمملكة العربية السعودية؛ ومملكة إسبانيا، والفاتيكان؛ والممثل السامي لمكتب الأممالمتحدة لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة. ؛ و البطريرك برثولماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني ورئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.؛ كما تشارك رابطة العالم الإسلامي ممثلةً في معالي رئيسها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى؛ ومنظمة التعاون الإسلامي ممثلةً في معالي أمينها العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. وعبر عدد من كبار القيادات الدينية وصانعي السياسات في ختام فعاليات اللقاء الدولي الثاني: إن المملكة بحكم مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية ، وقوة تأثيرها في القرار العالمي أخذت على عاتقها مهمة الدعوة إلى السلام والحوار ومكافحة الأفكار الشاذة التي تغذي ثقافة العنف وخطاب الكراهية في المجتمع الإنساني، هي جهود كبيرة لا ينكرها أحد من أجل استقرار المجتمع الإنساني. وأكدوا إلى منهج المملكة الثابت، والواضح في علاج المشكلات وهو الحوار والدعوة للتعايش الإنساني، وهو مبدأ إسلامي أصيل في حلال مشكلات، مثمنين جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الساعية إلى مكافحة التطرف ومناهضة دعوات العنف والسعي إلى إحلال السلام في شتى بقاع العالم من خلال الحوار، معتبرين ما تقوم به المملكة، جهودًا ضخمة تحقيق التعايش المشترك في ظل المواطنة المشتركة، ومكافحة التطرف والإرهاب في العالم بأسره، وأكدت القيادات الدينية وصانعو السياسات والدبلوماسيين، على نهج المملكة في الحوار واتخاذه مبدأ ووسيلة مهمة في معالجة مختلف القضايا والمشكلات والأحداث التي تتعرض لها مناطق مختلفة من العالم، إنما يؤكد التزام المملكة بمنهج الإسلام ودعوته إلى الحوار فيحل المشكلات والقضاء على الصراعات وإعلاء وإرساء قيم السلام والتسامح الإنساني والحضاري لكي تنعم البشرية بالسلام والأمن والاستقرار. وأعربوا في مداخلاتهم وتصاريحهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، على حرصهم -حفظهم الله- على استقرار العالم، بما يحقّق السلام والأمن والأماني المجتمعات الإنسانية. Your browser does not support the video tag.