أشاد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بمناسبة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان والثقافات الذي تنظمه الأممالمتحدة بالجهود النوعية التي أبداها المشاركون في لقاء:" التعايش والتسامح بين الأديان" والذي أقيم في فيينا، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الوئام العالمي الذي يصادف الأسبوع الأول من شهر فبراير من كل عام، وشارك فيه عدد من الشخصيات العلمية والفكرية من ضمنهم: المتحدث الرئيس في هذا اللقاء معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أطراف الدول المؤسسة للمركز، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة والمنتدى الاستشاري، وأعضاء السلك الدبلوماسي في النمسا، ورؤساء الجمعيات الدينية، وبعض رؤساء المنظمات الدولية، وبعض الشخصيات من المجتمع النمساوي. وعبر معاليه عن سعادته بنجاح اللقاء الذي شارك فيه مائة مشارك يمثلون مؤسسات دولية ودينية مختصة بالحوار. وقال ابن معمر: إن هذا اللقاء يأتي في الوقت الذي تتنادى فيه الدول والمؤسسات إلى ضرورة وقف العنف واتخاذ الحوار مبدأ من مبادئ التواصل والتعايش الإنساني، وقد جاء هذا اللقاء ليحتضن آراء وتصورات القيادات الدينية والمفكرين الساعية إلى مكافحة التطرف ومناهضة دعوات العنف والسعي إلى إحلال السلام في بقاع شتى من العالم، وعرض الجهود العالمية في مجال الأعمال الإنسانية وخاصة برامج الإغاثة العالمية ودعم اللاجئين. وأوضح معاليه أن جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- في نشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثة في العالم وفي الدعوة لإحلال الحوار، والتعايش، والتعاون والتفاهم، وكذلك جهودها في مكافحة العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله باتت تشكل رؤية واضحة الأهداف والمعالم على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، ومن خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأشاد ابن معمر بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – في الدعوة إلى السلام العالمي وإلى التعايش والتعاون، وما تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب انعكس مؤخرا في قيادة المملكة للتحالف الإسلامي بما يحقق الاستقرار والأمن ويرسخ دعائم السلام في مختلف أنحاء العالم. واختتم ابن معمر حديثه بالدعوة إلى الإعلاء من قيم الحوار والتفاعل الحضاري الإنساني وإلى اتخاذ الحوار مبدأ ووسيلة مهمة في وضع تصورات وحلول نهائية لمختلف القضايا والإشكاليات التي تتعرض لها مناطق مختلفة من العالم، وإعلاء قيم الفكر والثقافة والمعرفة التي تشكل القيم الحقيقية التي أبدعها الحراك الإنساني طوال عصوره الحضارية المتنوعة. ويشارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والذي تم تأسيسه عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضو مراقب مؤسس. تتضمن رسالة المركز العمل مع الشركاء على المستوى العالمي لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك للحد من الصراعات وتعزيز المصالحة والسلام. ومن ضمن أهداف المركز أيضاً العمل على مكافحة سوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية بين المجتمعات.