ثمن علماء دين أزهريون الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة من أجل التأكيد على استقرار الشعوب وحمايتها من التطرف والتصدي للأفكار الشاذة التي تحض على العنف والكراهية، وتبني الدعوة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات لنشر ثقافة التسامح والتعايش في المجتمع الإنساني. وكان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، قد شارك الاجتماع التنفيذي الذي أقامته منظمة الأممالمتحدة في رحاب مقرها بمدينة فيينا مؤخراً لإنجاز خطة عالمية لتفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في مكافحة التحريض على العنف والكراهية، حيث استعانت الأممالمتحدة بجهود أفراد وقيادات ومؤسّسات دينية للمساهمة في بناء خطة دولية ترعاها المنظمة الدولية مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا وبشراكة مع مجلس الكنائس العالمي وشبكة الأديان العالمية. وفي تعليقه قال نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية د. جعفر عبدالسلام: إن جهود المملكة في مكافحة الأفكار الشاذة التي تغذي ثقافة العنف وخطاب الكراهية في المجتمع الإنساني، هي جهود كبيرة لا ينكرها أحد، لأن المملكة بحكم مكانتها الكبيرة وقوة تأثيرها في القرار العالمي أخذت على عاتقها مهمة الدعوة إلى السلام والحوار ونبذ التطرف والعنف والكراهية لأجل استقرار المجتمع الإنساني. وأضاف د. عبدالسلام أن المملكة لديها منهج ثابت وواضح في علاج المشكلات وهو الحوار والدعوة للتعايش الإنساني، وهذا مبدأ إسلامي أصيل في حل المشكلات، أرسى مبادئه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مثمناً جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الساعية إلى مكافحة التطرف ومناهضة دعوات العنف والسعي إلى إحلال السلام في شتى بقاع العالم من خلال الحوار. من جانبه قال أستاذ الشريعة الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة د. محمد أبو الشيخ: نثمن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة السلام ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله والدعوة للحوار، والتعايش والتفاهم من أجل استقرار المجتمع الإنساني. وأضاف د. أبو الشيخ: إن ما تقوم به المملكة هو جهود كبيرة جداً في مكافحة التطرف الإرهاب في المنطقة بل في العالم بأسره انعكس في قيادة المملكة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بما يحقق الأمن والاستقرار ويرسي دعائم السلام في مختلف أنحاء العالم. أما الشيخ رضا رجب من علماء الأزهر فقد أكد أن المملكة في تبنيها لدعوة الحوار واتخاذه مبدأ ووسيلة مهمة في معالجة مختلف القضايا والمشكلات والأحداث التي تتعرض لها مناطق مختلفة من العالم، إنما يؤكد التزام المملكة بمنهج الإسلام ودعوته إلى الحوار في حل المشكلات والقضاء على الصراعات وإعلاء وإرساء قيم السلام والتسامح الإنساني والحضاري لكي تنعم البشرية بالسلام والأمن والاستقرار. Your browser does not support the video tag.