أدانت كوريا الشمالية الأحد العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة واتهمت واشنطن بمحاولة تقويض التحسن في العلاقات بين الكوريتين خلال دورة الألعاب الشتوية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قولها «تعاونت الكوريتان معاً ونجح الأولمبياد». وأضافت الوكالة الرسمية «لكن الولاياتالمتحدة أثارت شبح الحرب في شبه الجزيرة الكورية بعقوبات جديدة واسعة النطاق على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قبل الحفل الختامي للأولمبياد». وذكرت الوكالة أن أي حصار تفرضه الولاياتالمتحدة سيعتبر عملاً من أعمال الحرب. من جانبها قدمت الصين اعتراضاً رسمياً لدى الولاياتالمتحدة بعد فرض واشنطن عقوبات ضد شركات صينية متهمة بالقيام بأنشطة محظورة مع كوريا الشمالية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة عن عقوبات جديدة تهدف إلى زيادة عزلة بيونغ يانغ، بعد ساعات على وصول ابنته ايفانكا إلى كوريا الشمالية لحضور حفل اختتام الألعاب الأولمبية. وتستهدف هذه العقوبات أكثر من 50 سفينة وشركة نقل بحري، وبحسب الإدارة الأميركية، فإن الشركات والسفن المستهدفة تساعد كوريا الشمالية في الالتفاف على القيود الكثيرة المفروضة عليها بسبب برنامجيها النووي والبالستي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في بيان السبت «الصين تعارض بحزم استناد الولاياتالمتحدة إلى قانونها الوطني لفرض عقوبات أحادية ضد كيانات وأشخاص صينيين». وأضاف «قدمنا احتجاجات رسمية لدى السلطات الأميركية وفرضنا على الولاياتالمتحدة إنهاء ممارساتها الخاطئة، بهدف تجنب الإضرار بتنسيقنا الثنائي في ملف كوريا الشمالية. وأقرت الأممالمتحدة خلال 2017 ثلاث مجموعات من العقوبات الاقتصادية ضد بيونغ يانغ، تستهدف خصوصاً قطاعات البترول والحديد والفحم والصيد والنسيج. وتهدف هذه العقوبات إلى إرغام بيونغ يانغ على استئناف المحادثات حول أنشطتها النووية والبالستية. وأكد غينغ أن الصين التي تستوعب أكثر من 90 % من تجارة كوريا الشمالية، تطبق بشكل كامل هذه التدابير ولن تسمح أبداً لشركات أو مواطنين صينيين باجراء أنشطة تنتهك هذه القرارات. لكن بالنسبة لبكين، الداعم الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، لا يمكن اتخاذ قرار بفرض عقوبات إلا في إطار الأممالمتحدة، وليس بطريقة أحادية من قبل دول بموجب قوانينها الوطنية. Your browser does not support the video tag.