تنظم الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية دوراتٍ تدريبية تخدم المجتمع القرآني، ضمن برامج المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها العشرين، في العاصمة الرياض، وقد عبَّر عدد من المتدربين والمتدربات في دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية الثانية عشرة عن أهمية التأصيل العلمي في تأهيل محكمي المسابقات القرآنية، وضرورة تطوير أداء المحكمين الأمر الذي يسهم في رفع مستوى المسابقات، وتميز مخرجاتها، وأشاروا في حديث لهم إلى أن جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز تميزت ببرامجها المتنوعة. بداية أكَّد المتدرب فيصل بن نزال العنزي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الحدود الشمالية (عرعر) على أنَّ تطوير مهارات المحكمين ضروري جداً، وأمر لازمٌ في تأهيل المحكم ومساعدته لاكتساب مهارات التحكيم، وتسهم دورة مهارات التحكيم في حل بعض الإشكالات التي قد تواجهه، ويكون المحكم منصفاً في وضع النقاط للمتسابقين. ويضيف المتدرب ماجد بن منور القرشي، عضو هيئة التدريس بجامعة جدة أن التطوير المعرفي مهم جداً لمن أراد التحكيم، لأن التحكيم يعتمد على جانبين، جانب نظري معرفي ومعلومات معينة لابد أن تتوفر في المحكم، ويكون مطلعاً على أحكام التجويد والقراءة والأداء، وجانب آخر هو الجانب القرائي، وتكون عنده مهارة في سماع القرآن الكريم، وكلا الجانبين مهمين. ويرى المتدرب عبدالعزيز بن محمد التركي، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة أهمية الاستزادة المعرفية، والاطلاع على التجارب التحكيمية في المسابقات القرآنية وكلما زادت المعرفة في الأنظمة واللوائح زادت المهارات عند المحكم، وصار التحكيم أكثر نزاهة ودقة وعدلاً بين المتسابقين. ومن قاعة التدريب النسائية تقول المتدربة غيداء بنت مروان الخياط من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الجوف: إنَّ تطوير الذات في مجال تحكيم المسابقات القرآنية من خلال هذه الدورة له أهمية كبيرة في معرفة الحكم على الأخت القارئة سواء ملتحقة بالمسابقات أو لأخذ إجازة في قراءة القرآن من القراءات أو قراءة حفص لما فيه من الإنصاف في الحكم ولما يحتويه من معرفة دقائق الأمور، سواءً في القراءة الصحيحة أم طريقة العرض أو المستوى العام في القراءة. أما المتدربة نورة بنت سعد القحطاني، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في أبها فتؤكد على ضرورة إعداد المحكم من جميع النواحي الدينية، والشخصية والمعرفية، وتقديم الدورات التي تضيف له المهارات اللازمة، وأهمية الاستمرار على التدريب الشخصي بحيث يشارك في تحكيم المسابقات على مستوى منطقته. وشددت المتدربة أسماء الشلوي، من جامعة الإمام بن محمد بن سعود الإسلامية على أهمية التطوير المعرفي للمعنيين في تحكيم المسابقات القرآنية، والذين يؤدون مهمة تقييم المتنافسين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، من خلال تطوير مستواهم المعرفي، وإكسابهم الخبرة اللازمة من واقع جلسات التحكيم المتدرب ماجد منور القرشي «من مكةالمكرمة» المتدرب فيصل بن نزال العنزي «مدينة عرعر» Your browser does not support the video tag.