في مساء جميل، وسط أجواء احتفالية على أرض الجنادرية، لا تخلو من الأهازيج الشعبية، والأغاني الفلكلورية، أقام جناح الزلفي بمهرجان «الجنادرية 32» للتراث والثقافة أمسية شعرية أحياها كل من الشاعرين: عبدالرحمن أحمد الناصر «مجازف»، والشاعر جارالله محمد الغزي وأدارها الإعلامي شايع محمد المسعر الذي أجاد في تقديمها بشكل رائع، وحظيت بالقبول من قبل الحضور.. بدأت الأمسية مع الشاعر عبدالرحمن أحمد الناصر الذي ألقى عدة قصائد جميلة ومتنوعة من أغراض الشعر المتعددة، وكانت البداية مع قصيدة وطنية بعنوان: «الحد الجنوبي» قال فيها: عيني على الحد الجنوبي بجيزان والعين الأخرى يم حدّ الوديعه والروح تعشق نجد سلمان اللي حكم داره بحكم الشريعه ثم قصيدة غزلية جميلة تميزت بروعة الحروف، وعوذبة المفردات: تمنيتك تشوف الجرح الأوّل قبل تجرح فؤادي جرح ثاني غيابك عن عيوني ليه طوّل وأنا أعد الدقايق .. والثواني بعدها ألقى نصاً بعنوان: «أبصم لك على العشرة» ثم نصاً مليئاً بالأحاسيس الصادقة، والمشاعر الفياضة: عطيتك أغلى ما أملكه في حياتي وش عاد ترجي غيرها وأعطيك عليك بس تقول سرّ ذاتي وتشوف بعيونك أنا وشلون بغليك ثم نص آخر بعنوان: «صدقيني» الذي أنشده الفنان خالد عبدالرحمن، وكان آخر قصائد الشاعر الناصر في هذه الأمسية قصيدة في الحكمة فيها وصايا مفيدة، ومن الجزالة الشيء الكثير: ما زاد عن حدّه مهدد ومخطور مخطور لو قلبك نبيهاً .. وصافي ليا سمعت أو شفت حاذور حاذور مالك وعن أهل الوفا وأهل الفلاحي رفيقهم دايم معزز.. ومنصور مجنبين أهل البكا.. والنياحي بعد ذلك قدم الشاعر جارالله الغزي نصوصاً رائعة حيث تغنّى بالوطن في قصيدته الأولى التي هي بعنوان: «ملحمة التوحيد» تحدث فيها عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وتوحيده المملكة العربية السعودية: في زمان البين كنا بين أجير ومستجير في نهايب في سلايب في علومٍ موجعات ينعق غرابه عليها في سماها له صفير بين وحوش الكاسرات وبين علوج الطارفات ومن جهلها في جهلها والكهانه حول دير عامٍ جوع وعامٍ رحمة والنوازل نازلات لين جاها في خباها مع شامان المستعير سطوته سطوه غضنفر يرتكي للنايبات الإمام ابن الإمام وصاحب السيف الشطير شاربٍ فنجالها من دون حقه مايبات تلاها بقصيدة غزلية بعنوان «الكرزما» تلاعب فيها بأجمل الكلمات، والصور الرائعة بعدها قدم نصاً رائعاً في مجال الحكمة بعنوان: «أبيض من الشاش» الذي قال فيه: ياعاذلي كانك على الغير معتاش الذل طمّن روس وكبّر له كروش كم واحد في مارده عّود امشاش راجت وماجت ثم داجت على امشوش وكم واحد اتعب زمانه على ماش راحت مراميهم على الهيّنه بوش واختتم نصوصه الشعرية نصاً بعنوان: «الحاشور» قام بإنشاده بصوت مؤثر، ومما زاد جمال هذا النص جزالة مفرداته، وعمق معانيه: لا والله الا زوّد الهم حاشور جار الزمن واللي على ضامري جار اطوّح الونات من غير دكتور كني سجين مغيّبٍ بين الاسوار الصدر ضايق للتناهيت مجبور والعين تقل بحجرها فوح مسمار والفكر سارح بالهواجيس مقهور مرات يم سهيل .. ومرّه بسنجار وفي الختام تحدثا الشاعران عبدالرحمن الناصر وجارالله الغزي ل»الرياض» بقولهما: نشكر القائمين على مهرجان الجنادرية «32» لمشاركتهما في هذه الأمسية الشعرية والمسؤولين بجناح الزلفي، وأضافا: سعدنا بهذه المشاركة في هذا المهرجان الذي يعكس لنا تراث الآباء والأجداد من مختلف أرجاء الوطن الغالي وإبرازه للعالم. وفي مسك الختام كرّم رئيس بلدية محافظة الزلفي المهندس عبدالعزيز بن هندي العتيبي شعراء الأمسية ومديرها بتسليمهم الدروع، وتم بعد ذلك التقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من المحبة، والاحترام المتبادل بين الجميع. جانب من الحضور «عدسة / حسن المباركي» الناصر والغزي يتحدثان للزميل بكر هذال Your browser does not support the video tag.