يريد النظام القطري التابع لأهواء إيران وغيرها أن ينفذ أجندة تخريبية تضر بدول العالم الإسلامي أجمع، واختطاف يد الرعاية الصادقة الناجحة للأماكن المقدسة بالمملكة الأمينة على ودائع الله للمسلمين والإسلام في أرضها وتحت سيادتها المتينة، بمحاولة إثارة فتنة تدويل الحرمين، واغتصاب حق المملكة في الإشراف ورعاية مناسك الحج والعمرة والأماكن المقدسة، التي وهبها لها الله، وكفلها بحمايتها وإدارتها، واصطفاها لها دون كل بقاع الأرض. في ضوء ذلك، أكد د. إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية، أن "محاولات قطر اختلاق قضايا وصراع هُلامي يُملى عليها من إيران وغيرها لا جدوى ولا طائل منه، بالإضافة إلى محاولة الاستقواء بإيران وغيرها ضد البلدان العربية لن يُجدي نفعاً". مشدداً على أن هذه الأماكن المقدسة تقع على أرض المملكة وتحت سيادتها الكاملة، موضحاً أن القضية الأساسية التى تريد قطر الهروب منها، هي أنها دولة داعمة وراعية للإرهاب في المنطقة، مؤكداً على أن مواقف وقرارات قطر لا تصنع بداخلها بل ما هي إلا أداة تنفيذ تخضع لدول إقليمية معادية للنسيج العربي. وأشار إلى أن قطر تنتهج سياسة مخالفة لسياسة دول مجلس التعاون لدول الخليج، بالإضافة إلى مخالفة التوجه العربي بأكمله والارتماء في حضن ملالي إيران ودول إقليمية أخرى لها هدفها التوسعي في المنطقة، مضيفاً أن إثارة قطر لتلك الأمور ماهي إلا محاولة لصرف الأنظار عنها لتورطها المكشوف في دعم الإرهاب بالمنطقة العربية. وفي ذات السياق، أكد النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن "قطر تحاول التعدي على سيادة المملكة بشأن تدويل الحرمين، وهذا فعل صغير لا يخرج إلا من دولة ضئيلة لا تعرف مقدارها وسط الكبار في المنطقة". وأوضح محفوظ أن قطر تحاول بين الحين والآخر إثارة قضية فارغة لإشغال الرأي العام العالمي عما تقوم به من دعم المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بمعاونة إيران حليفتها الشيطانية في المنطقة، مؤكداً أن المملكة لا تلتفت لهذه الأفعال الصغيرة وستظل القوة الحامية لمنطقة الخليج والأمينة على مقدرات ومقدسات الإسلام والمسلمين. وبدورها، وجهت النائبة آمنة نصير عضو مجلس النواب، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، سؤالاً لقطر وحكامها قائلة: "متى تصمتوا وتتعلموا أدب الحديث وحسن الجوار.. ومتى تحترموا الأمور المنطقية؟" كما أكدت أن محاولة طرح فكرة تدويل الحرمين يعتبر تطاولاً على مشاعر العرب والمنطقة، وتطاولاً على أسياد المنطقة من قديم الزمان في حماية الأماكن المقدسة، مشددةً على أن حكام قطر عليهم أن يتعلموا أدب التفكير وحكمة الموقف. وأوضحت نصير أن "موسم الحج كل سنة شاهد على الرعاية الكبيرة والخدمات الوفيرة لضيوف الرحمن تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وما من مسلم يؤدى مناسك الحج أو العمرة إلا ويثني على الجهود المبذولة في توفير كل سبل الراحة والعناية بشتى أنواعها". كما أشارت النائبة، إلى أن قطر بنظامها الحاكم ابتلاء هذا الزمان للعرب ودول المنطقة، فجميع دول المنطقة اتضح لها حجم الدسائس والمكائد والفتن التي يقوم بها النظام القطري. Your browser does not support the video tag.