دشّن المشرف العام على مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة القافلة البرية المحملة بالمساعدات الإغاثية والإيوائية، البالغ عددها 70 شاحنة محملة ب 1200 طن من المواد الإغاثية من الغذاء والمواد الإيوائية المتوجهة إلى محافظات اليمن كصنعاء وحضرموت وأبين والبيضاء ومارب والجوف. وقال الربيعة: هذه المساعدات تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحرص من سمو ولي عهده الأمين على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من أبناء اليمن، مؤكداً أن القيادة الرشيدة حريصة على إيصال الإغاثة لجميع محافظات اليمن الخاضعة للشرعية أو التي يسيطر عليها الإنقلابيون. وبين الربيعة أن المملكة قدمت - من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية- مشروعات تزيد على 860 مليون دولار لتضاف لما قدمته والتزمت بها من مساعدات، تجاوزت 11 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية بما فيها دعم البنك المركزي اليمني. وأشار الربيعة إلى أن البرامج الإغاثية التي قدمتها المملكة لرفع معاناة الشعب اليمني وصلت إلى 193 برنامجاً بأكثر من 73 شريكاً من منظمات دولية ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات المحلية باليمن. وقال: المركز يعمل ضمن آلية واضحة ومحددة المعالم ويتم التنسيق اولًا بأول مع اسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن وقوات التحالف واللجنة العليا للإغاثة باليمن والأممالمتحدة وشركائنا بالداخل، مبيناً أنه يتم من خلالها التحقق من وصول هذه للمساعدات إلى مستحقيها، موضحاً في الوقت ذاته أن المركز استطاع الوصول إلى مدينة صنعاء بالرغم من محاصرتها من كافة الاتجاهات وإيصال المساعدات الاغاثة إلى المواطنين بالتعاون مع قوات التحالف عبر عمليات الإسقاط الجوي واستخدام الجمال. وأوضح أن كافة الطرق المودية إلى صنعاء مفتوحة وتحت سيطرة القوات الشرعية اليمنية، لافتاً إلى أن المركز ينسق مع الشرعية اليمنية لايصال المساعدات إلى المحافظات التي تحت سيطرتها. وبين أن المركز يعتمد على برامج متميزة من الرقابة والتقييم لإيصال المساعدات الإغاثة إلى مستحقيها، مؤكدا أن عمليات النهب والسلب من أكبر التحديات التي تواجه المركز، لكن المملكة تحرص دائماً على التغلب على هذه التحديات للوصول إلى كافة أطياف ومناطق محافظات الشعب اليمني. محافظ صنعاء ل"الرياض": خير المملكة شمل أسر الانقلابيين ونفى الربيعة وجود أي برامج تعاون مع منظمة اوكسفام البريطانية، مطالباً المنظمات الأممية والدولية أن تتحلى بالأساليب الإنسانية النبيلة وأن تحرص على تطبيق كافة المعايير الإنسانية وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، مشيرًا ألى أن مساعدات المملكة الإغاثية تصل إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، بتوجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين لرفع معاناة الشعب اليمني بكافة أطيافة بجميع المناطق اليمنية. من جانبه، نوه محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف بالدعم الإنساني الذي يحظى به أبناء اليمن من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي، مؤكداً أن هذا الدعم والوقفة الدائمة إلى جانب الشعب اليمني خففت من آلام أبناء الوطن الذين يواجهون الحرب والجوع والفقر. وبين ل" الرياض" أن المملكة شملت خيراتها حتى أسر الانقلابيين الذين تعتبرهم من أبناء اليمن ومن المحتاجين للمساعدة الإنسانية، داعياً إلى التمييز بين من يمد يد الخير لأبناء الوطن ومن يقدم الشر لهم. واتهم إيران بالتسبب في الدمار الحاصل في اليمن من خلال تهريبها للألغام والدبابات والأسلحة المختلفة والتي أسهمت في الوصول إلى الوضع المأسوي الذي شهدته اليمن. وقال: الحوثيون يمارسون شتى الأعمال التعسفية للتضييق على أبناء اليمن بما في ذلك عرقلة سير المواد الإغاثية ومحاولة نهبها، داعياً أبناء اليمن إلى تحمل المسؤولية لوصول المساعدات لمحتاجيها. من جانب آخر أكد سفير المملكة لدى اليمن محمد الجابر أن المملكة تتيح المواني لاستقبال المساعدات الإنسانية في اليمن، مبيناً أن إعادة التعافي في اليمن وما يقام في اليمن تحديداً في مواني المكلا والمخا وعدن وما يقام من إصلاح الطرق والبناء ما هي إلا بداية إعادة الإعمار باليمن. وقدم نائب وزير الإدارة المحلية نائب رئيس اللجنة الإغاثية عبدالسلام باعبود الشكر والتقدير إلى المملكة قيادة وشعباً على مواقفها الإعاثية للشعب اليمني بمختلف المحافظات مشيداً بجهود مركز الملك سلمان على متابعة الأعمال الإنسانية الإغاثية. ودعا السلطات المحلية بالمحافظات إلى بذل المزيد من التعاون مع المركز للعمل على إيجاد البيئة المناسبة لإيصال المساعدات لمحتاجيها أينما وجدو في جميع المحافظات اليمنية. جانب من القافلة الإغاثية (عدسة: عمار الملحم) عبدالقوي شريف Your browser does not support the video tag.