في يوم الجمعة الموافق 2 فبراير، قال الملا أحمد خاتمي، أحد أئمة الجمعة الأكثر قرباً إلى خامنئي خلال صلاة الجمعة في طهران "إن المتظاهرين في الشوارع هم من الفئة الباغية وحكمهم الإعدام". وفي خطابه، الذي يعكس مواقف خامنئي وآرائه إلى حد كبير، دعا نظام الملالي للاستفادة من موضوع "الغضب المقدس" في مواجهة المتظاهرين. كما طلب من المسؤول الحكوميين والقضائيين "التعامل بحسم" مع المعترضين والمتظاهرين، واعتبرهم من البغاة مضيفاً "حكم الباغي في فقهنا هو الإعدام ويجب مواجهة مفتعلي أعمال الشعب سواء كانوا طالباً أو طلاباً دينيين.. وكما يجب مواجهة قادة أعمال الشغب بكل غضب والتعامل معهم بشكل حاسم وقاطع".. (وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس-3 فبراير). الملا أحمد خاتمي، الذي بدا خائفاً جداً من انتشار واستمرار الاحتجاجات الشعبية، والذي نعت علي خامنئي هذا الولي الفقيه السفاح والمتعطش للدماء "بالحاكم العادل الإسلامي" في حين أن جميع فئات الشعب الإيراني قد رفعوا صراخهم من جرائم وفساد ونهب وسرقة ثروات الشعب الإيراني من قبل خامنئي، واستهدف شعارهم الرئيسي في مظاهرات ال40 يوم الأخيرة في إيران شخص الخامنئي نفسه. وفي وقت سابق، في 9 يناير، تحدث خامنئي مع مجموعة من رجال الدين والمنتقين من مدينة قم، وأشار بوضوح إلى عدم رضا الناس، قائلاً إن الشعب له الحق في المطالبة، ومن أجل ذلك يتجمعون أمام المراكز الحكومية بما في ذلك أمام مجلس النواب ويجب الاستماع إلى مطالبهم المحقة ولكن موضوع توجيه وتنظيم المظاهرات في الشوارع هي مسألة أخرى حيث قال خامنئي ان موضوع تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة هي مسألة مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق. وبناءً على أن خامنئي أصدر بعد شهر حكم الإعدام عن طريق دميته من على منبر صلاة الجمعة فإنه بذلك أظهر مدى إجرامه وقساوته وتعطشه للدماء. وتذكرنا طريقة عمل خامنئي بطريقة عمل الخميني في عام 1981م حيث نعت مجاهدي خلق بصفة البغاة والطغاة وقام زبانية حكم الخميني بإعدام المعارضين المعتقلين في مجموعات تتألف من 200 و300 شخص ليلاً. لذا يريد خامنئي أن يكرر نفس السيناريو. إن حكم الولي الفقيه المستبد الحاكم في إيران، لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالقرآن، ويذكرنا فقط بالحكام المستبدين والظالمين الذين مروا في التاريخ الإيراني. ولذلك فإن تسمية هذا الولي الفقيه المستبد والداعم للإرهاب بالحاكم العادل لا تملك أي أثر يُذكر في المعادلات السياسية والاجتماعية الحالية في إيران وإن مسألة إسقاط النظام في إيران لن تتغير أبداً. طبقات مختلفة من الشعب الإيراني قد لمست جرائم وقمع هذا النظام بشحمها ولحمها ولهذا السبب جاؤوا إلى الشوارع في 28 ديسمبر العام الماضي، بسبب يأسهم من هذا النظام المجرم مصممين على دفع أي ثمن من أجل النزول إلى الشوارع، وسوف تستمر هذه الاحتجاجات والتظاهرات. الشعب المنتفض لا يخشى تهديدات الولي الفقيه واتباعه ودماه ومطلب الشعب المنتفض هو رفض نظام الولي الفقيه بكافة أركانه وشعار الشعب المنتفض في 142 مدينة هو الموت للدكتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني ولذلك، فإن إصدار حكم الإعدام من منبر صلاة الجمعة هو رد فعل من الولي الفقيه ضد المتظاهرين، ردة فعل جاءت على لسان الملا أحمد خاتمي، هذه هي الطريقة التي ابتدعها الخميني واستمر باتباعها خامنئي نفسه. الخميني، عندما كان على قيد الحياة، ولم يكن يريد أن يعبر عن كلمات خارج نطاقه القضائي، كان يعلنها من منبر صلاة الجمعة، عن طريق خامنئي هذا نفسه، الذي كان يومها إمام جمعة طهران، وكان يرسل مجموعات المرتزقة لقمع المنتفضين غير الراضين عن حكمه إلى الشوارع. إن المقاومة الإيرانية كانت دائماً تقول وتكرر أن نظام الفاشية الدينية الحاكم في إيران بسبب الأزمات الداخلية المتعددة وعدم القدرة على الاستجابة للمطالب المحقة للشعب الإيراني، لم يستخدم عقوبة الإعدام كعقاب بل كوسيلة للبقاء واستمرار حكمه، ومن المستحيل تماماً أن يتخلى عن هذا السلاح، لأن جميع العناصر الأساسية لهذا النظام تعرف أن التخلي عن سلاح الإعدام يعني نهاية هذا النظام. وقد أظهرت المظاهرات الضخمة التي وقعت في الشهر الماضي تحت القمع والاضطهاد الشديدين أن عهد إطلاق العربدة والقتل والتهديد من قبل هذا النظام قد وصل لنهايته. وإن كل الطبقات المحرومة والمظلومة في المجتمع الإيراني قد عقدت العزم على إسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وسيسقط نظام الولي الفقيه القمعي مع كل عصاباته ومرتزقته وسيتخلص الشعب الإيراني والمنطقة والعالم من شروره الى الأبد. Your browser does not support the video tag.