دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، أعمال الملتقى العربي للتراث الثقافي، الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم - الشارقة"، تحت شعار "المعرفة.. مستقبل تراثنا"، أمس الأول في فندق شيراتون الشارقة. وشهد سموه الجلسة الأولى للملتقى، التي شارك فيها كل من: الدكتور ويبر ندورو مدير عام المركز الدولي لدراسة حفظ الممتلكات الثقافية "إيكروم"، والدكتور خالد إيرين مدير عام مركز دراسات التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إيرسيكا"، والدكتور معجب الزهراني مدير معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، والدكتور محمد يونس ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، والدكتورة آنا باوليني ممثلة منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وأدارها أحمد علي الزين. وتناولت الجلسة الجهود التي تقوم بها الهيئات المختصة بصيانة وحفظ التراث العالمي، وأهمية دعم الجهود العربية لحماية كافة الآثار التاريخية العريقة خاصة في ظل الظروف التي تمر بعدد من الدول العربية، لما يمثله التراث واللغة من أهمية تاريخية تقدم صورة عن المجتمع وهويته. كما أكد المتحدثون في الجلسة على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق والتعاون لإكمال تسجيل المواقع الأثرية والدراسات العلمية، لما يمثله هذا الإرث من ذاكرة للأمكنة والناس، ويُورّث الهوية إلى أجيال المستقبل. بعدها كرم حاكم الشارقة الفائز بجائزة "إيكروم - الشارقة" لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، "المواقع والمتاحف"، وهو مشروع أحياء المركز التاريخي لمدينة بيت ساحور "فلسطين"، والمقدم من قبل مركز حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية. وجاء اختياره من بين 14 مشروعاً عربياً، لما يجسده من أهمية وضرورة في أحياء الوسط العمراني التاريخي لمدينة بيت ساحور. كما منح شهادة تقدير لمشروع البحث في أنقاض دار "عمر باشا" في دمشق التاريخية والمقدم من المهندس ماهر الرواس، والتي ارتأت لجنة التحكيم أن تقدمها تقديراً لما يجسده هذا المشروع من محاولة جادة لإنقاذ الأنقاض من خلال توثيق الأضرار وتجميع ما تبقى منها من مواد واستعادتها بالبحث العلمي والتوثيق المهني الدقيق. وأكد الدكتور زكي أصلان مدير مركز "إيكروم - الشارقة" أن المركز تمكن من تحقيق الكثير من الأهداف وصولاً إلى إطلاق الملتقى العربي للتراث الثقافي الذي يركز على أهمية التراث رمز الهوية، وتعزيز ثقافة السلام وأداة لمّ شمل المجتمعات. وتطرق أصلان إلى ما تضمه المنطقة العربية من ذخيرةٍ تراثيةٍ فريدةٍ وما تتمتع به من تنوع بيئاتها الجغرافية وممارساتها الثقافية، مما يتطلب تعزيز معرفة المعنى الحقيقي للتراث الثقافي، ورفده بالدراسات والأبحاث التي تساهم في حمايته والحفاظ عليه والوقوف على ما يهدده من أخطار وتهديدات. Your browser does not support the video tag.