أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إيريك باهون في تصريحات خاصة ل»الرياض» أن الولاياتالمتحدة تدعم قوات سورية الديموقراطية في قتالها لتنظيم داعش الإرهابي، إلا أن القوات الكردية في عفرين ليست من ضمن المشاركين إلى جانب أميركا في التحالف لمقاتلة داعش. وعن محاولات تركيا دخول مدينة عفرين السورية، قال باهون إن واشنطن ترى في تصاعد العنف في عفرين إلهاء للتحالف الدولي عن الجهود المبذولة في الحرب ضد داعش، وهذه العملية ستؤدي إلى موجات نزوح كبرى وستخلق أعداد كبيرة من اللاجئين والجرحى، إضافة إلى الأبرياء الذين سيخسرون حياتهم بسبب القصف وهذا أمر لا تريده الولاياتالمتحدة. وأضاف أن تركيز الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي على هزيمة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية مع ضمان عدم عودتهم إلى المناطق المحررة، مؤكداً أن قوات سورية الديموقراطية ستكون دوماً جزء من محاربة داعش عسكرياً وإعادة الاستقرار للأراضي المحررة وتهيئة الظروف المؤدية إلى عودة النازحين. وأردف باهون أن الجانب الأميركي ينسق مع نظرائه الأتراك من أجل تهدئة التوترات على طول الحدود التركية السورية ومن ضمنها منبج، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي سيكون الضامن لعدم حدوث أي تصعيد في المنطقة وضمان أن تكون الحرب ضد داعش في مقدمة الأولويات وعدم السماح لأي تحرك آخر بإضعافها. وأكد استمرار القوات الأميركية بالتواجد في سورية في مرحلة ما بعد هزيمة داعش، مصرحاً عن نية أميركية بالإبقاء على قواعد عسكرية طويلة الأمد في المنطقة. وحول قوات حرس الحدود التي تنوي أميركا تشكيلها بقوام 30 ألف مقاتل، أوضح باهون أن أميركا بدأت بالفعل بتدريب قوات الأمن المحلية في سورية والتي تهدف إلى تعزيز الأمن وضمان أمن أرواح النازحين الذين سيعودون لمجتمعاتهم المدمرة في سورية. واستطرد: في ظل هروب عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب من وإلى تركيا إننا بحاجة لحرس حدود يمنع مقاتلي داعش من الفرار أو الدخول لسورية مجدداً، كما ستحمي هذه القوات السكان المحليين وتساعد على إنشاء مناطق آمنة ريثما يتم التوصل لحل سياسي في جنيف للحرب السورية طويلة الأجل. Your browser does not support the video tag.