توقع أكثر من 40 % من قراء صحيفة "الرياض" إلكترونياً عدم نجاح سوق الأسهم السعودية في استقطاب المستثمر الأجنبي، مقابل 35 % يرون أن الإجراءات التطويرية في السوق ستكون عامل جذب للسوق من الأجانب من مختلف الجنسيات ومن مخلف دول العالم. وشارك 2929 متابعاً لموقع "الرياض الإلكتروني" في الاستطلاع والتصويت الذي طرح للقراء على موقع الصحفية الرسمي، وصوت 25 % في الاستطلاع بعبارة "لا أعلم"، وعلق الكثير من المشاركين على بعض السلبيات في السوق، ويظهر من بعض التعليقات تأثرهم بالأزمة الشهيرة للسوق التي حدثت في 2006، كما يتضح أن الكثير غير متابع لواقع التطوير الحديث والقرارات الرقابية الجيدة على السوق في السنوات الأخيرة من هيئة سوق المال، وكذلك وجود توسع في عدد الشركات والطروحات المتواصلة في مختلف القطاعات، ووجود سوق موازٍ للسوق الرئيسي للأسهم، إضافة لتفعيل أنظمة إجراءات الحوكمة والإفصاح بشكل غير مسبوق في المملكة على جميع الشركات المساهمة والمدرج أسهمها في السوق. من جهته علق المحلل المعروف في سوق الأسهم خالد الجوهر على مدى جاذبية السوق لدخول الأجانب وتزايد عددهم أو نقصانه وعلى تصويت قراء "الرياض" بهذا الشأن، بالقول "إذا رغبنا في استمرار الأجانب في سوقنا وضخ أموال للاستثمار فيه، وكذلك جذب جنسيات ومستثمرين من مختلف دول العالم، فنحن بلا شك نحتاج لنظرية بسيطة جداً، وهي أن نطبق فقط معاملة بالمثل، وأقصد بذلك عندما يرغب السعودي بالتوجه للأسهم الدولية والإقليمية وفي دول الجوار، يرحب به ويجد عوامل جذب كثيرة، ومن أهمها الربحية والأداء للشركات ووضوح واقع السوق والشركات المساهمة، وقبل هذا وذاك سهولة الإجراء للدخول للسوق والمشاركة فيه بدون تعقيدات تذكر". وأضاف "إذا خرج بعض الأجانب من سوقنا أو تناقص عددهم أو لم يكن جاذباً للآخرين فالواجب علينا تصحيح وضعنا من ناحية قواعد وشروط المساهمة الخاصة بالأجانب، وأيضاً وجود العائد والربحية والوضوح والشفافية الكاملة في واقع السوق، فالمستثمر السعودي يجد ذلك في أسواق عديدة وخاصة الأسواق العالمية الأجنبية، ويرى كذلك وجود الربحية واستفادة من العائد الذي يدفعه في دورة سريعة لحركة رأس المال والاستفادة من هوامش الربح بوضوح وبنسب مخاطرة قليلة". ويستطرد الجوهر في حديثة "أي مستثمر يبحث عن الاستثمار في أي سوق في العالم عن قيمة مضيفة تتمثل عادة في الإداء والربحية، ولا ننكر حقيقة أن سوقنا السعودي مر في الأعوام الأربعة الأخيرة بحركة تصحيح متواصلة في جوانب عديدة أسهمت في المحافظة على نوعية من الجاذبية لمختلف المستثمرين من الداخل والخارج، ولعل وجود الشفافية والإفصاح، وتطبيق الأنظمة بجدية على الشركات المساهمة، حيث كان لكل ذلك دور كبير في وجود نوع من الاستقرار النسبي خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها بلادنا". وتوقع الجوهر أن يشهد السوق السعودي جاذبية في المرحلة القادمة من هذا العام تحديداً من مستثمرين بالداخل والخارج، في ظل التوجه لطرح جزء من أسهم شركة أرامكو في سوقنا المحلي، فشركة بحجمها ستكون محط نظر مستثمرين من جميع دول العالم. Your browser does not support the video tag.