شدد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر على ضرورة العمل من أجل استكمال بناء الوحدات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة. وأشار خلال حضوره حفل انعقاد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية الذي تقيمه وزارة الداخلية تحت شعار (إعادة بناء وزارة الداخلية على أسسس وطنية وتطبيق النظام والقانون) أن حكومته تهتم بتأهيل وتدريب وبناء الوحدات الأمنية، وصولًا نحو جاهزية مطلوبة وضرورية لمواجهة التحديات التي يواجهها اليمن. وأكد رئيس الوزراء اليمني ضرورة تطبيق القانون على الجميع، حتى تستعيد المناطق أمنها واستقرارها. من جانب آخر فشلت ميليشيا الانقلاب الحوثية في حملات التجنيد الإجباري بعد رفض الشباب ومشايخ القبائل التهديدات والإغراءات التي استخدمتها ميليشيا الانقلاب في الآونة الأخيرة، وآخرها دفع 200 ألف ريال يمني لكبير الحارة عن كل حملة تجنيد، وإلزام خطباء المساجد بالدعوة إلى الالتحاق بحملات التجنيد، إضافة إلى التهديد بتفجير منازل كبار الحارات ومشايخ القبائل اليمنية الرافضين للحملات. وأظهرت قوائم نشرتها وسائل الإعلام في الداخل اليمني أن كبار الحارات في أحياء صنعاء المختلفة قاموا بقطع وإغلاق وسائل الاتصال التابعة لهم كأسلوب رفض لأوامر الميليشيا الانقلابية الإيرانية. وأوضحت تلك المستندات أن شباب العاصمة والمحافظات الأخرى يرفضون بشكل قطعي الاشتراك في حملات التجنيد الحوثية في دليل لحالة الرفض الشعبي للميليشيات الانقلابية بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء العاصمة وتزايد قوافل الهالكين القادمين من جبهات القتال وفقدانهم لكثير من أقربائهم وأصدقائهم في القتال الذي يقوده زعيمهم المتمرد عبدالملك الحوثي. وذكرت المصادر في الداخل اليمني أن ميليشيا الحوثي الإيرانية شكلت لجاناً خاصة لزيارة السجون بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإطلاق سراح المئات من المجرمين والقتلة والمحكومين مقابل الانضمام لجبهات القتال في محاولة لاستمرار حربها العبثية والخاسرة. كما لجأت الميليشيا الحوثية إلى تجنيد النساء عبر اقتحام مدارس البنات في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار واختطاف أبناء العائلات الفقيرة والأيتام في مناطق القبائل وإجبارهم على الانضمام لمعسكرات التدريب التي يديرها خبراء إيرانيون. وفي سياق متصل دشنت ميليشيات الحوثي المتمردة عملية غسل أدمغة بحق الطلاب لتمجيد القتل وتبجيل القتلة وتسويق قتلاهم بأنهم شهداء في أوساط طلاب المدارس. إذ أصدر وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، تعميماً بالاحتفاء بما سمي "يوم الشهيد" الذي ابتدعته الميليشيات المتمردة، وظلت تحتفل به سنوياً، لكنها الآن أرادت تسويقه في أوساط طلاب وطالبات المدارس، وطالب الحوثي في تعميمه، بإحياء المناسبة وإبراز ما وصفها بمظلومية الشعب اليمني. ووفقاً للتعميم فقد وجه القيادي الحوثي بإقامة الندوات الفكرية حول "ذكرى الشهيد" في المدارس الحكومية والأهلية، وتفعيل دور الإذاعات المدرسية للحديث عن المناسبة، وتخصيص محتوى المجلات الحائطية للحديث عنها. والشهداء الذين يتحدث عنهم القيادي الحوثي هم قتلى المتمردين الذين تم تجنيدهم وسقطوا في المواجهات مع القوات الشرعية والتحالف العربي طوال المعارك الدائرة منذ العام 2015. ميدانياً أعلنت القوات الشرعية أن فرقها الهندسية نزعت أكثر من 5842 لغماً في المناطق المحررة بمنطقة ميدي بمحافظة حجة الحدودية، توزعت بين ألغام أرضية وبحرية ومضادة للأفراد والعربات. وقال نائب شعبة الهندسة في المنطقة العسكرية الخامسة المقدم ضيف الله أحمد صالح: "تم نزع 2616 لغماً مضاداً للعربات و2268 لغماً مضاداً للأفراد و232 عبوة ناسفة و654 لغم دواسات و32 لغماً مظلياً و40 لغماً بحرياً في جبهة ميدي بمحافظة حجة". وأحبطت قوات الجيش الوطني خلال الأيام القليلة الماضية عمليات زرع عشرات الألغام والمتفجرات من قبل ميليشيات الحوثي في سواحل ميدي، ولقي عشرة خبراء ألغام يتبعون ميليشيات الانقلاب مصرعهم فيما تم أسر عنصر آخر خلال العملية النوعية التي نفذها الجيش الوطني الأيام الماضية. وواصلت قوات الجيش اليمني وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي تقدمها في مديرية رازح جنوب غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين. وقالت مصادر عسكرية: "إن القوات الحكومية تمكنت من تحرير قرى الحنكة والمشرف والمقرانة والمزهرة في جبهة غمر بمديرية رازح وهي إحدى المناطق الرئيسيّة التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي جنوب غربي صعدة". وتسعى القوات الحكومية للوصول إلى مركز مديرية رازح وسط اشتباكات عنيفة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين واستعادة كمية كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكانت قوات الجيش قد أطلقت عملية عسكرية جديدة الاثنين وتمكنت من دحر الميليشيات وتطهير سلسلة جبال الفلج وتبة الرخم ووادي شعيب وجبل الأزهور ومنطقة عزان ومعتق الغريب في رأس جبل الأزهر في مديرية رازح. كما حرر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية الأربعاء، موقع جبل مركوزة الإستراتيجي في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري قوله: إن الجيش والمقاومة وبدعم من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية، خاض مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، استطاعوا من خلالها استعادت جبل المركوزه بعد دحر الميليشيا وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأضاف أن «عناصر الجيش والمقاومة وصلوا إلى موقع الشبكة أعلى جبل بالمركوزه وسط هروب جماعي للميليشيا ومطاردتها إلى جهة منطقة امصرير». Your browser does not support the video tag.