فشلت ميليشيا الانقلاب الحوثية في حملات التجنيد الإجباري بعد رفض الشباب ومشايخ القبائل التهديدات والإغراءات التي استخدمتها ميليشيا الانقلاب في الآونة الأخيرة وأخرها دفع 200 ألف ريال يمني لكبير الحارة عن كل حملة تجنيد، وإلزام خطباء المساجد بالدعوة إلى الالتحاق بحملات التجنيد، إضافة إلى التهديد بتفجير منازل كبار الحارات ومشايخ القبائل اليمنية الرافضين للحملات. وأظهرت قوائم نشرتها وسائل الإعلام في الداخل اليمني أن كبار الحارات في أحياء صنعاء المختلفة قاموا بقطع وإغلاق وسائل الاتصال التابعة لهم كأسلوب رفض لأوامر الميليشيا الانقلابية الإيرانية. وأوضحت تلك المستندات أن شباب العاصمة والمحافظات الأخرى يرفضون بشكل قطعي الاشتراك في حملات التجنيد الحوثية في دليل لحالة الرفض الشعبي للميليشيات الانقلابية بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء العاصمة وتزايد قوافل الهالكين القادمين من جبهات القتال وفقدانهم لكثير من أقربائهم وأصدقائهم في القتال الذي يقوده زعيمهم المتمرد عبد الملك الحوثي. وذكرت المصادر في الداخل اليمني أن ميليشيا الحوثي الإيرانية شكلت لجان خاصة لزيارة السجون بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإطلاق سراح المئات من المجرمين والقتلة والمحكومين مقابل الانضمام لجبهات القتال في محاولة لاستمرار حربها العبثية والخاسرة. كما لجأت الميليشيا الحوثية إلى تجنيد النساء عبر اقتحام مدارس البنات في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار واختطاف أبناء العائلات الفقيرة والأيتام في مناطق القبائل وإجبارهم على الانضمام لمعسكرات التدريب التي يديرها خبراء إيرانيون. وفي سياق متصل دشنت ميليشيات الحوثي المتمردة عملية غسل أدمغة بحق الطلاب لتمجيد القتل وتبجيل القتلة وتسويق قتلاهم بأنهم شهداء في أوساط طلاب المدارس. إذ أصدر وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين الغير معترف بها يحي بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، تعميماً بالاحتفاء بما سمي "يوم الشهيد" الذي ابتدعته الميليشات المتمردة، وظلت تحتفل به سنوياً، لكنها الآن أرادت تسويقه في أوساط طلاب وطالبات المدارس. وطالب الحوثي في تعميمه، بإحياء المناسبة وإبراز ما وصفها بمظلومية الشعب اليمني. ووفقاً للتعميم فقد وجه القيادي الحوثي بإقامة الندوات الفكرية حول "ذكرى الشهيد" في المدارس الحكومية والأهلية، وتفعيل دور الإذاعات المدرسية للحديث عن المناسبة، وتخصيص محتوى المجلات الحائطية للحديث عنها. والشهداء الذين يتحدث عنهم القيادي الحوثي هم قتلى المتمردين الذين تم تجنيدهم وسقطوا في المواجهات مع القوات الشرعية والتحالف العربي طوال المعارك الدائرة منذ العام 2015. ميدانياً أعلنت القوات الشرعية أن فرقها الهندسية نزعت أكثر من 5842 لغماً في المناطق المحررة بمنطقة ميدي بمحافظة حجة الحدودية، توزعت بين ألغام أرضية وبحرية ومضادة للأفراد والعربات. وقال نائب شعبة الهندسة في المنطقة العسكرية الخامسة المقدم ضيف الله أحمد صالح: "تم نزع 2616 لغماً مضاداً للعربات و2268 لغماً مضاداً للأفراد و232 عبوات ناسفة و654 لغماً دواسات و32 لغماً مظلي و40 لغماً بحرياً في جبهة ميدي بمحافظة حجة". وأحبطت قوات الجيش الوطني خلال الأيام القليلة الماضية عمليات زرع عشرات الألغام والمتفجرات من قبل ميليشات الحوثي في سواحل ميدي. ولقي عشرة خبراء ألغام يتبعون مليشيات الانقلاب مصرعهم فيما تم أسر عنصر آخر خلال العملية النوعية التي نفذها الجيش الوطني الأيام الماضية. وواصلت قوات الجيش اليمني وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، تقدمها في مديرية رازح جنوب غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين. وقالت مصادر عسكرية: "أن القوات الحكومية تمكنت من تحرير قرى الحنكة والمشرف والمقرانة والمزهرة في جبهة غمر بمديرية رازح وهي أحد المناطق الرئيسيّة التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي جنوب غربي صعدة". وتسعى القوات الحكومية إلى الوصول إلى مركز مديرية رازح وسط اشتباكات عنيفة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابين واستعادة كمية كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وكانت قوات الجيش قد أطلقت عملية عسكرية جديدة الإثنين وتمكنت من دحر الميليشيات وتطهير سلسلة جبال الفلج وتبة الرخم ووادي شعيب وجبل الأزهور ومنطقة عزان ومعتق الغريب في رأس جبل الأزهر في مديرية رازح. Your browser does not support the video tag.